عرب لندن
تعهد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الأحد، بإنهاء العمل بنظام القيود الاحترازية المقرر فرضه في بريطانيا للحد من تفشي جائحة /كوفيد-19/ ابتداء من الثالث من شهر فبراير المقبل.
وأفاد جونسون، في رسالة وجهها اليوم إلى نواب حزب المحافظين الحاكم في مجلس العموم (البرلمان)، بأن حكومته قد تبدأ بتخفيف القيود الاحترازية في شهر ديسمبر المقبل، مع إعطاء البرلمان الفرصة للتصويت مرة أخرى على القيود في شهر يناير 2021. وقال "إنه لا ينبغي أن ننسف كل جهودنا الآن فقد عملنا بكل جد، وفقدنا الكثيرين، وضحينا بالكثير، ولا يمكن أن تضيع جهودنا بموجة تفشي جديدة للفيروس".
من جهة أخرى حذر جونسون، في مقال نشر له اليوم في صحيفة "يل أون صنداي" من "عواقب كارثية" على مستشفيات هيئة الصحة الوطنية في حال لم تفرض الحكومة نظام القيود الاحترازية بعد رفع حالة الإغلاق العام يوم الأربعاء المقبل، مشيرا إلى أن فصل الربيع المقبل "سيكون فرصة حقيقية لعودة الحياة إلى طبيعتها، بعد أشهر طويلة من حالة الإغلاق العام والقيود المشددة جراء تفشي الجائحة".
وتلقى خطة جونسون لفرض ثلاث مستويات من القيود المشددة، وفقا لمعدلات تفشي الجائحة في كل منطقة على حدة، معارضة من عدد كبير من نواب حزب المحافظين، حيث من المقرر أن يقوم البرلمان بالتصويت على حزمة الإجراءات بعد غد الثلاثاء.
ووفقا للخطة الحكومية الجديدة، سيتم تصنيف وضع الجائحة في كل منطقة على حدة، وبالتالي تحديد القيود الاحترازية بها وفقا لثلاثة مستويات هي: متوسط، ومرتفع، ومرتفع للغاية.
ومن المقرر أن تخضع نحو 99 بالمئة من مناطق بريطانيا للتصنيف ضمن أعلى مستويين من الإجراءات الاحترازية، وهو ما يعني فرض قيود مشددة على الحانات والمطاعم وكذلك على اختلاط العائلات داخل المنازل.
وكانت حكومات أقاليم بريطانيا الأربعة /إنجلترا، ويلز، إسكتلندا، وأيرلندا الشمالية/ قد اتفقت فيما بينها على تخفيف الإجراءات الاحترازية لبضعة أيام خلال فترة الاحتفال بأعياد الميلاد في الأسبوع الأخير من الشهر المقبل.
للإشارة فإن عدد المصابين بفيروس "كورونا" المستجد في عموم بريطانيا تخطى حاجز مليون وستمائة ألف حالة إصابة، فضلا عن 58,127 حالة وفاة منذ تفشي الجائحة.