عرب لندن
كشفت دراسة جديدة أن مرضى كورونا يحافظون على نوع من المناعة ضد فيروس كورونا لمدة ستة أشهر على الأقل بعد الإصابة، حيث قد تعني النتائج أن الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بالفيروس هم أقل عرضة للإصابة مرة أخرى إذا اتصلوا بالفيروس ، وذلك بحسب ما نشرت جريدة "دايلي ميل" البريطانية.
وقد تطوع مجموعة مكونة من أكثر من 2000 شخص يعملون في هيئة الصحة العامة في إنجلترا للمشاركة في الدراسة والتبرع بالدم كل شهر، مع تجنيد أول الأشخاص في أوائل مارس الماضي، قبل الإعلان عن الإغلاق.
وثبتت إصابة ما مجموعه 100 شخص بفيروس كورونا، لكن لم يتم إدخال أي منهم إلى المستشفى أكثر من النصف (56 %) لديهم أعراض.
ركزت الدراسة على نوع معين من الاستجابة المناعية، تسمى الخلايا التائية، والتي ينتجها الجسم بعد الإصابة. وهي تختلف عن الأجسام المضادة ولكنها تلعب دورًا محوريًا في مكافحة الأمراض.
وصف العلماء الذين أجروا البحث نتائجهم بأنها مشجعة وهم "متفائلون بحذر '' بوجود مناعة قوية طويلة الأمد بعد الإصابة بفيروس كورونا.
عمل اتحاد علم المناعة لفيروس كورونا في المملكة المتحدة (UK-CIC) مع PHE في الدراسة وطلب من الزملاء اختبار الفيروس والمشاركة في الدراسة.
من بين 100 شخص ثبتت إصابتهم بالفيروس، كان 77 من النساء ومتوسط العمر 41 لم يكن أي من المشاركين المصابين أكبر من 65.
وتم أخذ عينات الدم مباشرة إلى المختبر حيث خضعوا لمجموعة من الاختبارات لتحديد مستوى الخلايا المناعية لمختلف البروتينات الموجودة في الفيروس.
وشمل ذلك الخلايا التي تستهدف الارتفاع الفيروسي في كورونا والذي يسمح للفيروس التاجي بإصابة الخلايا البشرية وكذلك البروتينات الأخرى الموجودة في الفيروس.
كان لدى جميع الأشخاص في الدراسة خلايا تائية قابلة للاكتشاف بعد ستة أشهر ومع ذلك ، فإن مستوى الأجسام المضادة في بعض المشاركين قد انخفض إلى ما دون المستويات التي يمكن اكتشافها.
وبشكل عام تقدم النتائج دليلاً على أن مناعة الخلايا التائية قد تستمر لفترة أطول من الأجسام المضادة، ولكن ما يزال من غير الواضح ما إذا كانت الخلايا التائية المستمرة قد توفر الحماية الكاملة ضد الإصابة مرة أخرى.
وقال موس: "هذه البيانات مطمئنة، ولكنها لا تعني أن الناس لا يمكن أن يصابوا مرة أخرى، نحتاج إلى دراسات واسعة النطاق لإظهار كيفية عمل الأجسام المضادة والمناعة الخلوية معاً".
ومن الناحية المثالية، فإن اختبار الخلايا البائية والخلايا التائية من شأنه أن يوفر فكرة قاطعة عن مدى استجابة الجسم المضاد الذي يتنبأ بمناعة على نطاق واسع، وما إذا كان هناك أشخاص ليس لديهم أجسام مضادة لكنهم محميون بفضل المناعة الخلوية.