عرب لندن
يقول باحثون في كلية لندن للاقتصاد إن الأجيال الأصغر سناً تعاني ضربة "كبيرة ومستدامة" في مجال فرص العمل والتعليم
بينت بحوث أن الشباب معرضون بنسبة الضعف لفقدان الوظائف في حين شهد أقل بقليل من ستة شباب من أصل 10 تراجعاً في عوائدهم منذ بدأت جائحة فيروس كورونا حسب ما جاء في صحيفة الاندبندنت البريطانية.
وتظهر خسائر التوظيف والعوائد أكثر لدى النساء، والعاملين لحسابهم الخاص، وأولئك الذين ترعرعوا في عائلات فقيرة، وفق الباحثين في كلية لندن للاقتصاد LSE.
وفي صفوف الشباب البالغين من العمر 16 إلى 25 سنة، أبلغ حوالي 11.1 في المئة عن فقدانهم وظائفهم في الشهرين الأخيرين، مقارنة بــ4.6 لأولئك البالغين 26 سنة أو أكثر.
وفي شكل عام، قال 5.4 في المئة من المشاركين في البحوث إنهم فقدوا وظائفهم. وأفاد 7.3 في المئة غيرهم بأنهم لا يزالون موظفين لكنهم لا يعملون، ما يعني أن 12.7 في المئة لا يعملون .
وفي المجموعة العمرية الأصغر، كان 18.3 في المئة لا يعملون، مقارنة بـ11.9 في المئة من البالغين من العمر 26 إلى 65 سنة.
وقال مدير مركز الأداء الاقتصادي في كلية لندن للاقتصاد والكاتب المشارك للتقرير، الأستاذ ستيفن ماتشين: "هذه ضربات كبيرة جداً لسوق العمل ولا سيما للبالغين الشباب. "وثمة قلق من أن الناس الذين فقدوا وظائفهم ينتقلون إلى مسارات تصب في خانة البطالة البعيدة الأجل، وتكون تكاليف ذلك كبيرة".
وتبرز الدراسة "خسائر مهمة ومستدامة" ليس فقط لتوظيف الشباب بل كذلك لتعليمهم، ويتأثر طلاب المدارس الخاصة في شكل أقل حدة مقارنة بنظرائهم في المدارس الحكومية.
وخلال شهر أبريل كان حوالي ثلاثة أرباع (74 في المئة) من طلاب المدارس الخاصة يستفيدون من أيام مدرسية كاملة وتساوي النسبة الضعف تقريباً مقارنة بطلاب المدارس الحكومية (38 في المئة).
وقال الباحث في مركز الأداء الاقتصادي التابع لكلية لندن للاقتصاد، أندرو إيليس: "تضيف استنتاجات بحوثنا في شأن الخسائر التعليمية الكبيرة والمستمرة إلى الأدلة المتزايدة على أن الطلاب الأقل حظوة تخلفوا عن نظرائهم ذوي الامتيازات الأكبر بسبب الفوارق في ما توفره المدارس، والانقسام الصارخ على صعيد التعلم المنزلي في المساحة المتوافرة للتعلم، وتوافر الكمبيوترات والإنترنت، والقدرة على توفير الدروس الخصوصية المدفوعة الأجور".