عرب لندن
تراجعت سوق السيارات الأوروبية التي تضررت في الربيع بسبب الأزمة الصحية، من جديد بنسبة 18,9 % خلال عام واحد في آب/أغسطس، في إشارة إلى بطء وصعوبة انتعاش القطاع، بحسب أرقام نشرت الخميس.
وكان أداء المجموعات الفرنسية في الشهر الماضي أسوأ بقليل من المتوسط. وتراجعت مجموعة رينو التي تضم خمسة علامات هي ألبين وداسيا ولادا ورينو-سامسونغ موتورز بنسبة 24,7 % في مبيعاتها مقارنة بشهر آب/أغسطس 019 ، بينما سجلت الشركة المنافسة لها "بي أس أ" (التي تضم تسليمات بيجو وسيتروين ودي إس وأوبل وفوكسهول) انخفاض ا بنسبة 20,8 %، بحسب بيان لجمعية الشركات الأوروبية لصناعة السيارات.
وبعد تراجع مبيعات السيارات الأوروبية بنسبة 55,1 % في آذار/مارس، و 76,3 % في نيسان/أبريل، ثم 52,3 % في أيار/مايو بسبب الحجر وإغلاق محلات بيع السيارات، يواجه السوق الأوروبي صعوبة في التعافي من عواقب وباء كوفيد-19.
في الأشهر الثمانية الأولى من العام، تم بيع 6,12 مليون سيارة خاصة جديدة فقط عفي الاتحاد الأوروبي، أي أقل بنحو 2,9 مليون عن نفس الفترة في العام الماضي.
وتتوقع الجمعية انخفاضا غير مسبوق بنسبة 25 % في عمليات التسليم على مدار العام بأكمله.
وكانت الجمعية التي تضم 16 مصنع ا نشط ا في أوروبا، قد توقعت قبل الوباء في كانون الثاني/يناير، حدوث تراجع بنسبة 2 % بعد ست سنوات متتالية من النمو الذي جعل السوق يقترب من أعلى مستوياته.
في هذا السياق المتدهور للغاية، تشعر صناعة السيارات الأوروبية الآن بالقلق من احتمال فشل المفاوضات بشأن اتفاق ما بعد بريكست بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. وحذرت الاثنين من أن مثل هذا السيناريو سيلحق بها خسارة تجارية تقدر بنحو 110 مليارات يورو على مدى خمس سنوات تضاف إلى خسارة الإنتاج المرتبطة بالوباء والتي تقدرها بنحو 100 مليار يورو.
وبالنسبة للشركات المصنعة للسيارات، انخفضت مبيعات مجموعة فولكسفاغن الألمانية (التي تضم سكودا وآودي وسيات وبورش)، الأولى على المستوى الأوروبي، بنسبة 24,3 % في آب/أغسطس. ولكن خلال ثمانية أشهر، زادت حصتها في السوق بمقدار 0,8 نقطة لتبلغ 26,1 %.
وبذلك تتقدم على وصيفتها "بي أس أ"، التي انخفضت حصتها السوقية بمقدار 1,6 نقطة لتصل إلى 15,3 % منذ بداية العام.
وتكمل مجموعة رينو المنصة الأوروبية، لكنها انخفضت أيضا لما دون المتوسط بين كانون الثاني/يناير وآب/أغسطس ، حيث تراجعت حصتها السوقية بمقدار 0,4 نقطة لتبلغ 11,5 %.