عرب لندن
وفقًا لخطط مسربة، قد تواجه الحكومة البريطانية تحدٍ كبير حال تزامنت الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد مع الخروج غير المنظم للملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، مما قد ينتج عنه فوضى اقتصادية واضطرابات عامة تتضمن انقطاع التيار الكهربائي ودخول البلاد في معاناة من نقص الغذاء، مع وجود خطط تسدعي تدخل الجيش للمساعدة.
وكشف ملف "باوربوينت" مسرب، كان قد تم تسليمه للوزراء، واطلعت عليه صحيفة "ذا صن"، عن تحذيرات من نقص الغذاء والوقود في فترة أعياد الميلاد القادمة، مما قد ينتج عنه اضطرابات محتملة، تستدعي تدخل الجيش لمساعدة الشرطة على التعامل معها، حيث يقف 1500 جندي من الجيش بالفعل على أهبة الاستعداد للنزول إلى الشوارع.
ووفقًا لخطط الحكومة للانسحاب "الجامح" من الاتحاد الأوروبي، يشتبه المخططون في ملف الـ"باوربوينت" في أن فرنسا ستفرض "ضوابط إلزامية على البضائع البريطانية من اليوم الأول"؛ مما قد يؤدي إلى انخفاض تدفق الشحنات بين مدينة دوفر الساحلية وكاليه الفرنسية بنسبة 45 في المائة على مدى ثلاثة أشهر، مما يعني مواجهة بريطانيا لنقص حاد في 30 في المائة من المواد الغذائية المستوردة من الكتلة، إلى جانب الأدوية والوقود والمواد الكيميائية المستخدمة في تنقية مياه الشرب، وفي أسوأ السيناريوهات قد يؤدي ذلك إلى تقنين المياه وانقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من المملكة المتحدة.
كما تحذر الوثيقة- التي أعدتها فرقة العمل الانتقالية للاتحاد الأوروبي، التابعة لمكتب مجلس الوزراء- من ارتفاع الأسعار، انقطاع التيار الكهربائي، ترشيد المياه والأمراض الحيوانية التي قد تدمر الريف بسبب نقص الأدوية؛ مما قد يضطر الحكومة الاستعانة بالقوات الجوية العسكرية من أجل توفير الغذاء والدواء، بالإضافة إلى الحاجة الملحة لجزر القنال والبحرية الملكية لحماية الصياد البريطاني من الرحلات غير القانونية للقوارب في الاتحاد الأوروبي.