عرب لندن
أظهرت التجارب أن اللقاح الذي طورته جامعة أكسفورد في بريطانيا لمواجهة فيروس كورونا، آمن ويدرب جهاز المناعة على التعامل مع الفيروس.
وشملت التجارب نحو 1077 شخصاً تم حقنهم باللقاح، ما أدى إلى إنتاج أجسام مضادة وخلايا دم بيضاء، وهو ما يمكن أجسامهم من محاربة الفيروس.
ونقلت بي بي سي عن القائمين على تطوير اللقاح، قولهم إن "النتائج واعدة للغاية، ولكن لا يزال من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان هذا كافياً لاستخدامه على نطاق أوسع، إذا لا تزال هناك حاجة لتجارب أكبر على عدد أكبر من الأشخاص".
إلى ذلك، أظهرت نتائج أولية لاختبارات أجريت على دواء سمي إس إن جي 001، أنه يحدّ بنسبة 79 في المائة من إمكان اتخاذ الإصابة بفيروس كورونا المستجد شكلاً حاداً.
وهذا العلاج الذي تصنّعه شركة سينايرجن البريطانية، ويؤخذ بالتنشّق، يقوم على بروتين «انتيرفيرون بيتا» الطبيعي الذي يشارك في مقاومة الجسم للفيروس، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وبيّنت الدراسة التي أجرتها جامعة ساوثمبتون على مائة مريض أن أولئك الذين عولجوا بواسطة هذا الدواء معرّضون بنسبة 79 في المائة أقل من الآخرين الذين حصلوا على علاج وهمي، لأشكال حادة من المرض، أي تلك المميتة أو التي تستلزم وضع جهاز تنفّس اصطناعي للمريض.
واعتبر المدير العام لشركة سينايرجن ريتشارد مارسدن، أن هذه النتائج يمكن أن تشكّل "تقدماً مهماً". وقد تكون هذه الخلاصات تقدماً كبيراً في طريقة علاج فيروس كورونا، رغم أن الدراسة أجريت على عيّنة محدودة نسبياً ولم تتولّ تقويمها لجنة تدقيق.
أما مدير هذه الدراسة أستاذ الطب التنفسيّ في جامعة ساوثمبتون البروفسور توم ويلكينسون، فقال في بيان: "هذه النتائج تؤكد اقتناعنا بأن ثمة إمكانات كامنة كبيرة لبروتين إنترفيرون بيتا كعلاج بالتنشّق لإحياء المقاومة المناعية للرئتين، من خلال تحسين الحماية، وتسريع التعافي وصدّ تأثيرات فيروس سارس-كوف-2".
أما الشريك المؤسس للشركة البروفسور ستيفن هولغيت فشدّد على أن هذا العلاج "يعيد إحياء قدرة الرئتين على إبطال مفعول الفيروس أو كل تحوّل فيه أو أي التهاب يشترك فيه أي فيروس آخر، كالإنفلونزا وفيروس (في آر إس) كما يمكن أن يحدث في الشتاء في حال عاود (كوفيد - 19) الظهور".