عرب لندن
اكتشف علماء سلالة جديدة من فيروسات الإنفلونزا، يحتمل أن تتسبب في جائحة جديدة بالصين، وقد ظهرت السلالة مؤخرا في الخنازير ولكن يمكن أن تصيب البشر، حسب تقرير جديد لمحطة بي بي سي.
قال علماء في الصين إنهم حددوا سلالة جديدة من فيروس إنفلونزا الخنازير، محذرين من إمكانية تحوله إلى جائحة عالمية، حيث أنه مزيج من 3 فيروسات.
وأوضح العلماء في دراسة أن الفيروس المسمى "G4 EA H1N1" ينتقل من الخنازير إلى الإنسان، وبما أن للفيروس سلالة جديدة، فالبشر لا يملكون المناعة ضده ما يستوجب مراقبته بعناية.
وذكر أحد معدي الدراسة، البروفيسور كين تشو شانع: "حاليا نحن مشغولون بفيروس كورونا المستجد ومعنا الحق في ذلك. ولكن لا يجب أن نغفل عن الفيروسات الجديدة التي يمكنها أن تكون خطيرة".
وتقول الدراسة "إن فيروسات G4 (التي ينتمي إليها هذا الفيروس) تحمل جميع السمات الأساسية لفيروس مرشح لأن يصبح جائحة"، مشيرة إلى أن هناك أدلة على أن عمالا في مسالخ بالصين وموظفين آخرين يتعاملون مع الخنازير قد أصيبوا بالفيروس، وفقا لوموقع "بيزنس إنسايدر".
وأوضح معدو الدراسة أن لقاحات الإنفلونزا المتوفرة حاليا لا تحمي من السلالة الجديدة، لكن هناك إمكانية لتعديلها وجعلها فعالة.
وفي ذات السياق، نقلت مجلة ساينس الأمريكية عن روبرت ويبستر، باحث الأنفلونزا الذي تقاعد مؤخرًا من مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال، بمدينة ممفيس بولاية تينيسي الأمريكية، قوله إنها "لعبة تخمين" في وصفه للسلالة الجديدة المكتشفة من الوباء.
ويضيف ويبستر: لا نعلم إن كان الوباء سيتفشى أم لا؟، مشيرًا إلى أن الصين بها أكبر عدد من الخنازير في العالم، والمعروف أنه عندما تصيب سلالات متعددة، من فيروسات الأنفلونزا نفس الخنزير، يمكنها بسهولة تبديل الجينات، وهي عملية تعرف باسم "إعادة التصنيف".
وحتى الآن، لا يشكل الفيروس الجديد تهديدا كبيرا، لكن البروفيسور كين تشو تشانغ وزملاؤه الذين يدرسونه، قالوا لمحطة BBC إنه لابد من مراقبته عن كثب.
ويمكن للفيروس، الذي يسميه الباحثون G4 EA H1N1، أن يتكاثر ويتكاثر في الخلايا التي تبطن مجاري التنفس البشرية.
وقد عثروا على أناس مصابين به ضمن العاملين في المسالخ ومنتجات الخنازير في الصين.
ودعا الباحثون إلى تدابير سريعة للسيطرة على الفيروس في الخنازير، ومراقبة العاملين في هذا القطاع الحيواني الواسع الانتشار.
وقال البروفيسور جيمس وود، رئيس قسم الطب البيطري في جامعة كامبريدج، إن الفيروس الجديد بمثابة "تذكير مفيد" بأن البشر معرضون باستمرار لخطر الوبائيات الفيروسية خاصة من الحيوانات المستزرعة التي يتواصل معها البشر بقدر كبير.