عرب لندن
أعلن المتحدث باسم رئيس المجلس الأوروبي الثلاثاء، أن قمة استثنائية يحضرها قادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل في 17 و18 يوليو (تموز) للتوصل إلى اتفاق حول خطة النهوض الاقتصادي الضخمة في الاتحاد الأوروبي.
وهو أول اجتماع يحضره القادة منذ تطبيق تدابير العزل في مارس (آذار) لمواجهة فيروس كورونا المستجد الذي تسبب بركود غير مسبوق في القارة الأوروبية.
وكانت قمة افتراضية الأسبوع الماضي حول هذه الخطة غير المسبوقة أظهرت خلافات بين القادة الراغبين في تبني بحلول نهاية يوليو (تموز) خطة انعاش بقيمة 750 مليار يورو.
وتأتي هذه الأموال لاستكمال مقترح لميزانية 2021-2027 للاتحاد الأوروبي، بقيمة 1100 مليار يورو التي يُفترض أيضاً أن تتوافق عليها الدول الأعضاء.
وسيشكل الاتفاق بشأن خطة الإنعاش بقيمة 750 مليار يورو، مرحلة مهمة في البناء الأوروبي لأن هذا المبلغ سيكون للمرة الأولى مقترضاً باسم الاتحاد الأوروبي في الأسواق، ما يكسر المحرمات حول دين أوروبي مشترك.
وينبغي خصوصاً تجاوز ممانعة الدول الأربع هولندا والنمسا والسويد والدنمارك التي تتحفظ على خطة ستستفيد منها خصوصاً دول الجنوب الأكثر تضرراً بالوباء.
وينبغي على الدول الأعضاء ال27 تجاوز خلافات كبيرة تشمل قيمة الخطة ومدّتها والتوازن بين القروض والمنح ومعايير توزيع المساعدات.
وستكون أول قمة برئاسة ألمانية إذ تتولى برلين الرئاسة الدورية للاتحاد اعتبارا من الأول من يوليو (تموز) لستة أشهر.
واضطلعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بدور حاسم في تحريك خطة النهوض عندما وافقت على مبدأ الدين المشترك.
واقتراح المفوضية مستوحى من ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد تأييدهما لمنح بقيمة 500 مليار يورو.
وأعرب البرلمان الأوروبي فيليب لامبرتس من حزب الخضر الثلاثاء عن الأمل في ممارسة ميركل "ضغوطاً قصوى" لانتزاع اتفاق من الدول الأعضاء موضحا أنه سيكون "أول اختبار كبير" للرئاسة الألمانية.
ويتوقع أن يقدم رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال اقتراحاً يستخلص مشاوراته مع القادة الأوروبيين إلى أن يحين موعد القمة.
ويفترض أن يلتقي ماكرون الثلاثاء في لاهاي رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي.