عرب لندن
ألمح رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، لتجنيس سكان هونج كونج حيث قال إن بريطانيا ستغير قواعد الهجرة الخاصة بها وتقدم لملايين الناس في هونج كونج "طريقا للحصول على الجنسية" في حال أصرت الصين على فرض قانونها الأمني أعلى المدينة، حسبما أفادت وسائل الإعلام البريطانية.
وردا على ذلك، حذرت وزارة الخارجية الصينية المملكة المتحدة من التدخل في هونج كونج، مؤكدة أنها لا تتمتع بأي اختصاص قضائي او إشراف على الإقليم وسكانه.
ووفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، تعهد جونسون في مقال رأي كتبه في صحيفة "التايمز" بتوفير " بدائل" لمواطني هونج كونج الذين يخشون على أسلوب حياتهم" في ظل القانون الجديد".
وقال جونسون إن المملكة المتحدة "لن يكون لديها خيار" سوى الحفاظ على علاقاتها العميقة والصداقة مع شعب هونج كونج.
واضاف: "اليوم يحمل حوالي 350.000 شخص جوازات سفر كمواطنين بريطانيين (في الخارج) وسيكون هناك 2.5 مليون شخص آخرين مؤهلين للتقدم بطلبات للحصول عليها"، مشيرا إلى أنه "في الوقت الحاضر، تسمح جوازات السفر هذه بدخول البلاد بدون تأشيرة لمدة تصل إلى ستة أشهر".
وتابع: "إذا فرضت الصين قانونها للأمن القومي، فستغير الحكومة البريطانية قواعد الهجرة الخاصة بها وتسمح لأي حامل لهذه الجوازات من هونج كونج بالحضور إلى المملكة المتحدة لفترة قابلة للتجديد مدتها 12 شهرا ومنح مزيد من حقوق الهجرة بما في ذلك الحق في العمل مما يضعهم على طريق المواطنة".
وأكد جونسون أن هذه الخطوة: "ستكون أحد أكبر التغييرات في نظام التأشيرات لدينا في التاريخ. إذا ثبت أنها ضرورية، ستتخذ بريطانيا هذه الخطوة وتتخذها طواعية".
وأوضح أن بريطانيا تتوقع أن تلتزم الصين بالاتفاقيات الدولية، في إشارة إلى الاعلان الصيني-البريطاني المشترك عام 1984، الذي يهدف لحماية حريات هونج كونج.
وأشار جونسون إلى أن نجاح هونج كونج لم يأت بالصدفة، ولكن لأن شعبها أحرار، يمكنهم تحقيق أحلامهم والتعبير عن أنفسهم مثلما يرغبون. وأرجع ذلك إلى العيش تحت حكم القانون، الذي تضمنه محاكم مستقلة.
ولن يتم تنفيذ مقترح رئيس الوزراء بتجنيس سكان هونج كونج إلا إذا مضت الصين قدما في قوانين أمنية جديدة تجرد الإقليم من حرياتها التقليدية.
وتواجه الصين انتقادات متزايدة بشأن قانونها المخطط. ويخشى كثير من الناس في هونج كونج من أن تنتهي حرياتهم واستقلاليتهم.
وكانت هناك انتقادات دولية واسعة النطاق للقانون الصيني المقترح وإعلان حكومة المملكة المتحدة يمثل خطوة في معارضة بريطانيا له.
والاسبوع الماضي، طرحت بكين خطط القانون الأمني المتعلق بهونج كونج للتصويت بين وفود الحزب الشيوعي بالمؤتمر الوطني للحزب، حيث صوت 2878 شخصا لصالح فرض القانون مقابل معارضة نائب واحد وامتناع ستة عن التصويت.