عرب-لندن
كشفت مجلة "لوبوان" الفرنسية الأسبوعية، أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية توقعت منذ عام 2008، ظهور وباء عالمي مرتبط بفيروس كورونا.
ووجهت الاستخبارات تقريرا للرئيس الأمريكي وقتها، باراك أوباما، قالت فيه أن هناك فيروس قد يظهر و يؤثر على الجهاز التنفسي، و سيكون شديد العدوى، و لن يتوفر له علاج.
و نشرت المجلة، أن الصفحة 75 من التقرير الطويل كان عنوانها تفشي محتمل لوباء عالمي"، حذر أوباما من ظهور مرض تنفسي" فتاك"و" شديد العدوى" من عائلة كورونا.
و نقلت لوبوان قول بوينت فينجار، مدير الاستخبارات الوطنية وقتها، أن التقرير كان يتصف بالصدقة العالية.
وأضاف:" إنها معلومات سرية ولكنها مهارات تحليلية لأفضل خبرائنا الذين يعملون في وكالات الاستخبارات. وقد حدثت هذه التوقعات."
و كان هذا التقرير قد نشرت بالتحديد في شهر نوفمبر، مباشرة بعد انتخاب باراك أوباما. و كان التقرير واحدا من التقارير المفصلة التي يصدر كل 4 أعوام من المجلس الوطني للاستخبارات.
و بحسب المجلة، قال التقرير أن المرض الوبائي ربما يظهر في منطقة تمتاز بكثافة سكانية عالية، و فيها تقارب بين الإنسان و الحيوانات.
و من جهته، واصل المدير الجديد للاستخبارات، دانيال كوتس، الحديث عن مخاطر الوباء المحتمل، و خصوصا في جلستي استماع أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، في عام 2017 و 2018.
و كان أوباما، قد أنشأ مديرية للأمن الصحي العالمي والدفاع البيولوجي داخل مجلس الأمن القومي، لكن نظيره الحالي دونالد ترامب، قام بتفكيك المديرية المسؤولة عن جزء الأمن الصحي، و أعاد تركيزها على أنشطة عدم الانتشار و الدفاع البيولوجي.
و رغم رفض ترامب في بداية الأمر، الانصياع لتحذيرات الاستخبارات في يناير من هذا العام، إلا أنه غير موقفه أخيرا، و أعلن حالة الطوارئ، فيما أصدر تعليمات إلى نائبه مايك بنس، لتنسيق الجهود مع الخبراء و الأطباء، و من بينهم أنتوني فوسي.
و قال من جهته قال الأخير، أن يتوقع ارتفاع ضحايا الفيروس إلى ما بين 100,000 و 200,000 حالة.
يذكر أن حصيلة الوفيات في الولايات المتحدة بلغت أكثر من 3,000 شخص فيما أصيب أكثر من 165,000.