عرب-لندن
كشف موجز سري للصحة العامة في بريطانيا موجها لكبار مسؤولي خدمة الصحة الوطنية NHS، أن وباء الفيروس المستجد سيستمر حتى الربيع المقبل، الأمر الذي قد يتسبب بإدخال حوالي 8 مليون شخص إلى المستشفى.
و حصلت الجارديان على نسخة من الوثيقة السرية، فيما كانت المعلومات المدرجة فيها الأولى من نوعها، حيث أتت التوقعات معلنة أن الفيروس قد يستمر في الانتشار لمدة 12 شهرا إضافيا.
وأشارت الوثيقة إلى أن رؤساء الصحة يستعدون لإصابة 80% من البريطانيين بفيروس كورونا خلال الفترة القادمة.
و من جهته، قال البروفيسور كريس ويتي، المستشار الطبي للحكومة البريطانية، أن هذا الرقم هو أسوأ سيناريو قد تشهده المملكة، واقترح أن الرقم الحقيقي سيكون أقل من ذلك، بالرغم من أن الوثيقة تبين أن 4 من كل 5 أشخاص سيصابون بالفيروس.
و قال بول هانتر، أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا و الخبير في علم الأوبئة، أن هذا الرقم معقول تماما، لكنه يعتقد أن الأرقام ستنخفض قرب نهاية يونيو و تعود لاحقا في نوفمبر، بنفس الطريقة التي تنخفض فيها معدلات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية المعتادة.
و أضاف: "أعتقد أنها ستبقى إلى الأبد، لكنها ستصبح أقل حدة بمرور الوقت".
كما كشفت الوثيقة أن حوالي 500,000 من أصل 5 ملايين شخص ممن يعملون في الخدمات الأساسية والبنية التحتية الحيوية، سيصابون بالمرض في أي وقت خلال فترة الذروة، و يشمل العدد موظفي الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية.
ونصت الوثيقة أيضا على ما يلي:
١- لا يمكن للخدمة الصحية التعامل مع العدد الهائل من الأشخاص الذين يعانون من أعراض و يحتاجون للخضوع للاختبارات، لأن المختبرات تعاني من ضغط كبير بسبب الطلب المتزايد.
٢- سيتم فحص المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة فقط و الذين يقبعون في المستشفيات منذ فترة أو في دور الرعاية أو السجون.
٣- تعاني خدمات الاختبارات الطبية من ضغوطات كبيرة لدرجة أن حتى موظفي الصحة سيتم استثناؤهم من الفحص، على الرغم من خطورة حملهم ونقلهم للأمراض.
ويعتقد الخبراء حول العالم أن أعداد المصابين بالفيروس المستجد سترتفع بسرعة في الأسابيع القادمة و خصوصا الأسابيع 10-14 القادمة، مما يعني أن ذروة الانتشار ستستمر إلى منتصف يونيو تقريبا.
و بعد الذروة، من المتوقع أن تنخفض أعداد الحالات والوفيات على مدار الأسابيع ال10 التي تليها، لتصل لمستوى منخفض إلى حد ما.
يذكر أن بريطانيا سجلت 330 حالة جديدة خلال 24 ساعة ليصل عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 1,391 حالة، مقابل 35 حالة وفاة.