عرب لندن - وكالات
ذكر وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أنه يرى في الاتفاق الذي توصل إليه مع فرنسا وإيطاليا بشأن توزيع لاجئي القوارب في أوروبا حجر أساس محتمل لسياسة لجوء أوروبية جديدة.
وقال الوزير الجمعة عقب اجتماع طارئ غير رسمي للجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الألماني (بوندستاج) إنه بالرغم من أن الإجراءات المتفق عليها محدودة، فإنها من الممكن، إذا نجحت خلال التطبيق، أن تشكل أساسا "لسياسة لجوء أوروبية مشتركة، التي نحتاجها على نحو مُلح".
يُذكر أن الحزب الديمقراطي الحر وحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي وحزب الوزير المسيحي الاجتماعي البافاري، اتهما زيهوفر بأنه يقدم تحفيزات جديدة للمهاجرين للوصول إلى أوروبا عبر طرق غير شرعية.
ومن جانبه، قال خبير الشؤون الداخلية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لارس كاستلوتشي إنه انتقد كثيرا زيهوفر، مضيفا في المقابل أن توصله الآن إلى هذا الاتفاق يعتبر "خطوة كبيرة".
ويرى ساسة من الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، أن الأهم من الإنقاذ البحري هو خفض الهجرة غير الشرعية، إلا أن خبير الشؤون الداخلية في الحزب، ماتياس ميدلبرج، قال: "نرى تصرف وزير الداخلية سليما"، مضيفا أنه يمكن بذلك إنهاء المماطلة المهينة التي تحدث كل أسبوع حول توزيع مهاجري القوارب.
وكان زيهوفر أعلن من قبل أن بلاده ستستقبل في المستقبل ربع المهاجرين الذين سيتم إنقاذهم في الطرق البحرية من شمال أفريقيا إلى جنوب أوروبا.
كما اتفقت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا على حل انتقالي، سيتم بموجبه توزيع طالبي اللجوء الذين تم إنقاذهم من البحر في غضون أربعة أسابيع على دول الاتحاد الأوروبي المشاركة في هذه الآلية.