حقنة تخسيس تدخل امرأة العناية المركزة والتحقيق مع 3 سيدات متورطات في بيع الإبر
عرب لندن
أُدخلت امرأة من مدينة سيلبي البريطانية إلى العناية المركزة في وقت سابق من هذا الشهر، بعد تعرضها لمضاعفات خطيرة يُعتقد أنها ناتجة عن حقنة تخسيس حصلت عليها من صالون تجميل. وتم علاجها من إصابات داخلية، وغادرت المستشفى لاحقًا بعد تحسن حالتها.
وحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" دفعت الحادثة الشرطة إلى فتح تحقيق، حيث أعلنت شرطة نورث يوركشاير عن توقيف امرأتين (32 و37 عامًا) للاشتباه في قيامهما بإعطاء الدواء بشكل غير قانوني، وامرأة ثالثة (58 عامًا) للاشتباه في بيع أو تزويد دواء يُصرف بوصفة طبية فقط. وقد تم إطلاق سراحهن مع استمرار التحقيق.
وذكرت السلطات الصحية أن هذه الحالة هي واحدة من ثلاث حالات مرضية ظهرت بعد استخدام ما يُعرف بحقن التخسيس.
تحذيرات من مخاطر "الحقن المجهولة"
تُستخدم حقن التخسيس مثل "ويجوفي" (Wegovy) و**"مونجارو" (Mounjaro)** فقط بموجب وصفة طبية، وتُصرف لمن يعانون من السمنة أو زيادة الوزن المصحوبة بمشكلات صحية. لكنها أصبحت شائعة في الأسواق الموازية تحت مسمى "الحقن النحيفة" دون إشراف طبي.
وحذّرت لورا أنغوس، كبيرة مسؤولي الصيدلة في هيئة الصحة بهامبر ونورث يوركشاير، من أن الأدوية التي تُشترى من مصادر غير معتمدة قد تحتوي على مكونات غير مطابقة، مما يعرض المستخدمين لمخاطر صحية جسيمة. وقالت:
“إذا كنت تفكر في استخدام دواء لإنقاص الوزن، فتحدث أولًا إلى مختص صحي، ولا تلجأ إلا إلى صيدليات مرخصة بوصفة طبية”
وبدوره، أكد آندي مورلينغ، نائب مدير وحدة الإنفاذ الجنائي في هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA)، أن أدوية التخسيس تُعد "قوية" ولا يجوز استخدامها إلا تحت إشراف طبي، مضيفًا: "شراء هذه الأدوية من جهات غير قانونية يزيد من خطر التعرض لمنتجات مغشوشة أو غير مرخصة، وقد تؤدي إلى أضرار صحية بالغة، إذ لا تفي هذه المنتجات بمعايير الجودة والسلامة المعتمدة في المملكة المتحدة".
وأشار إلى أن سلامة المواطنين هي "أولوية قصوى"، وأن فرق الإنفاذ تعمل على تتبع ومنع النشاطات غير القانونية المتعلقة بالأدوية والأجهزة الطبية.
وكانت التحقيقات قد بدأت بعد تلقي الجهات الصحية بلاغًا يوم 7 مايو بشأن تدهور الحالة الصحية لعدد من المستخدمين عقب تناولهم لحقن التخسيس.