رقم قياسي صادم: أكثر من 150 ألف سرقة شخصية في عام واحد بإنجلترا وويلز

عرب لندن

كشفت بيانات رسمية عن ارتفاع ملحوظ في معدلات السرقات الشخصية في إنجلترا وويلز بنسبة 22% خلال عام 2024، مقارنة بالعام السابق، لتسجل الشرطة 152,416 جريمة من هذا النوع، وهو أعلى مستوى منذ بدء استخدام منهجية التسجيل الحالية في عام 2003، بحسب مكتب الإحصاءات الوطنية.

وفقًا لما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" (BBC)، سجلت جرائم سرقة المتاجر ارتفاعًا غير مسبوق، حيث تجاوز عدد الحالات المسجلة حاجز النصف مليون لأول مرة. وارتفعت هذه الجرائم على الرغم من تراجع المعدل الإجمالي للجريمة بنسبة 1% مقارنة بعام 2023، ليبلغ 6.64 مليون جريمة مسجلة.

وفي المقابل، سجلت جرائم القتل أدنى مستوياتها منذ عقد، كما انخفضت جرائم الأسلحة النارية بنسبة 20%. إلا أن جرائم الطعن بالسكين ارتفعت بنسبة 2% لتصل إلى 54,587 جريمة.

وفي تعليقها على الأرقام، شددت وزيرة الشرطة ديانا جونسون على أن الحكومة "لن تتسامح مع الجريمة التي تُؤذي مجتمعاتنا"، مؤكدة أنه سيتم تعيين نحو 3000 شرطي إضافي لتعزيز دوريات الأحياء هذا العام.

بالإضافة إلى البيانات الرسمية، قدم "مسح الجريمة في إنجلترا وويلز" (CSEW) – وهو مسح ميداني يُجرى وجهاً لوجه – صورة أوسع حول تجارب المواطنين مع الجريمة. و
أظهرت نتائجه أن "الجرائم الكبرى" مثل السرقة، والسطو، والإتلاف الجنائي، والاحتيال، والعنف، بلغ مجموعها نحو 9.6 مليون حادثة خلال العام.

بحسب المسح، ارتفعت تجارب الأفراد مع السرقة بنسبة 13%، بينما قفزت سرقات الأشخاص، مثل سرقة الهواتف المحمولة، بنسبة 50%. كما زادت سرقات الطرود البريدية من أمام المنازل بنسبة 19%.

وفيما يتعلق بالجرائم الإلكترونية والمالية، ارتفعت حوادث الاحتيال بنسبة 33% لتصل إلى 4.1 مليون واقعة، بينها نحو 3 ملايين تنطوي على خسائر مالية، وقد تم تعويض الضحايا بالكامل في أكثر من نصف الحالات.

أشار مكتب الإحصاءات الوطنية إلى أن معدلات جرائم العنف لم تتغير بشكل يُذكر، ولاتزال عند أدنى مستوياتها منذ بدء التسجيل عام 1981. ومع ذلك، فقد سُجل ارتفاع في الاعتداءات الجنسية خلال العقد الماضي، حيث أفاد 2.6% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و59 عامًا بتعرضهم لمحاولات أو اعتداءات جنسية في العام المنتهي في مارس، مقارنة بـ1.5% قبل عشر سنوات.

في المقابل، تراجعت معدلات العنف الأسري، إذ أفاد 5.4% من الأشخاص في الفئة العمرية نفسها بتعرضهم للعنف المنزلي، انخفاضًا من 6.5% قبل عقد من الزمن.