دفع تعويضات تفوق 10 ملايين جنيه لحراس سجون بريطانيين تعرضوا لاعتداءات عنيفة

عرب لندن

كشفت أرقام صادمة أن حرّاس السجون الذين تعرّضوا لهجمات عنيفة من السجناء حصلوا على أكثر من 10 ملايين جنيه إسترليني كتعويضات خلال السنوات الخمس الماضية.

ومنذ عام 2019/2020، تلقّى 202 ضابطًا مصابًا تعويضات من وزارة العدل بلغ مجموعها 10.3 ملايين جنيه، بمتوسط 51 ألف جنيه لكل شخص.

وتأتي هذه المعلومات بعد أيام فقط من شنّ هاشم العبيدي، شقيق منفّذ تفجير مانشستر أرينا، هجومًا عنيفًا على ثلاثة حرّاس في سجن فرانكلاند بمقاطعة دورهام.

وشهدت الأيام الماضية حادثة مروعة داخل سجن فرانكلاند بمقاطعة دورهام، حيث شن هاشم العبيدي، شقيق منفذ تفجير مانشستر أرينا، هجومًا عنيفًا على ثلاثة من حراس السجن مستخدمًا الزيت الساخن وسلاحًا حادًا، مما دفع السلطات إلى نقله إلى سجن بلمارش شديد الحراسة في لندن.

وأدان مارك فيرهيرست، ممثل رابطة ضباط السجون، ما وصفه بـ"الفوضى المستمرة داخل السجون"، مشيرًا إلى أن "هذه التعويضات تبرز حجم المخاطر اليومية التي يواجهها الضباط". 

ودعا إلى "إعادة ضبط النظام داخل السجون ومنع المجرمين من التحكم بها"، مؤكدًا: "نحتاج إلى السيطرة، لا الفوضى".

وسُجلت أكثر من 10,496 حالة اعتداء على موظفي السجون حتى سبتمبر 2024، وهو رقم قياسي غير مسبوق، بحسب ما نقلته "الميرور". 

وعزا روب بريس، المتحدث باسم جمعية "هوارد" لإصلاح السجون، هذه الاعتداءات إلى "نقص في المحفزات الذهنية والبدنية"، مشيرًا إلى أن "الزج بالمحتجزين في زنازين مكتظة 22 ساعة يوميًا دون أي نشاط يخلق بيئة متوترة قابلة للانفجار".

وأكدت شرطة مكافحة الإرهاب توليها التحقيق في اعتداء هاشم العبيدي وسط مخاوف من تكرار حوادث مماثلة، فيما وصف أحد الناجين من تفجير مانشستر، مارتن هيبرت، الحادث بأنه "فشل كارثي في أداء الواجب" من قبل وزير العدل.

ويقضي هاشم العبيدي عقوبة بالسجن مدى الحياة لدوره في تفجير حفلة أريانا غراندي عام 2017، والذي أودى بحياة 22 شخصًا.

وقال متحدث باسم وزارة العدل: "تُظهر هذه الأرقام حجم الأزمة التي ورثناها"، مؤكداً أن الحكومة "تتخذ خطوات لإصلاح النظام"، بما في ذلك بناء 14 ألف مكان احتجاز جديد وإصلاح قوانين العقوبات لضمان بيئة أكثر أمانًا للموظفين وتشجيع السجناء على ترك الجريمة خلفهم.