عرب لندن

هددت نقابة المعلمين الوطنية في إنجلترا (NASUWT) بتنظيم إضراب إذا فشلت الحكومة في تغطية كامل تكلفة زيادات الأجور من ميزانيات المدارس، في خطوة تصعيدية تُنذر باضطرابات محتملة في القطاع التعليمي بدءًا من الخريف.

وذكر موقع "الغارديان" Guardian أن مؤتمر النقابة السنوي، الذي عُقد في ليفربول، صوّت على إطلاق حملة إضراب تتضمن تعبئة الأعضاء، في حال لم تُدرج الحكومة تمويلًا إضافيًا يغطي مكافآت الأجور بالكامل ضمن مراجعة الإنفاق المرتقبة في يونيو/حزيران المقبل.

بذلك، تُنضم NASUWT إلى الاتحاد الوطني للتعليم (NEU) الذي أعلن الأسبوع الماضي استعداده أيضًا للتصويت على الإضراب إذا لم يتم تمويل أي زيادة في الأجور تمويلًا كافيًا. وتشكل النقابتان معًا غالبية القوى العاملة في قطاع التعليم بإنجلترا.

وتنتظر النقابات حاليًا توصيات هيئة مراجعة رواتب المعلمين المستقلة (STRB)، التي لم تُنشر بعد، فيما أعربت وزارة التعليم عن تفضيلها لزيادة بنسبة 2.8% فقط في الأجور، وهي نسبة وصفتها النقابات بأنها "غير كافية" ولا تُعالج أزمة التوظيف والاحتفاظ المتفاقمة في المدارس.

وقال دان ليستر، نائب رئيس NASUWT، أمام المؤتمر: "إن توصية الحكومة تعني عمليًا تخفيضات في وظائف المعلمين، وتسريح موظفين، وخسارة الطلاب لمعلميهم. هذا غير مقبول."

أما باتريك روتش، الأمين العام للنقابة، فأكد أن الحكومة تسلّمت تقرير هيئة مراجعة الأجور، معربًا عن أمله في أن يتضمن "توصيات طموحة تعالج الأزمات الهيكلية التي يعاني منها قطاع التعليم".

وفي حال عدم تمويل مكافآت الأجور بالكامل، فمن المتوقع أن تُجري النقابتان اقتراعًا رسميًا في الصيف، قد يُفضي إلى إضرابات واسعة النطاق مع بداية العام الدراسي المقبل.

من جانبها، قالت وزيرة التعليم بريدجيت فيليبسون، في رسالة مصوّرة للمؤتمر، إن الوضع المالي الراهن هو "الأصعب منذ جيل"، مُحذرة من قرارات صعبة قادمة في ظل الضغوط الاقتصادية الحالية.

وعلى صعيد منفصل، أجلت NASUWT إعلانًا بشأن تعيين خليفة لروتش، الذي أعلن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي نيته التنحي. وكان من المتوقع أن تعلن النقابة هذا الأسبوع ما إذا كانت ستفتح باب الانتخابات أو تُعيّن مرشح اللجنة التنفيذية بالتزكية، وهو مات راك، الأمين العام السابق لنقابة عمال الإطفاء.

وأثار ترشيح راك جدلًا داخل النقابة، إذ عبّر عدد من الأعضاء عن مخاوفهم من توجهاته اليسارية، ومن افتقاره إلى الخبرة في قطاع التعليم، فيما أُفيد بأن اجتماعًا طارئًا عُقد لمراجعة الإجراءات القانونية المتعلقة بالترشيحات ومدى سلامتها.

وقال متحدث باسم النقابة: "بعد إغلاق باب الترشيحات، سيُجري الاتحاد الفحوصات اللازمة للتأكد من صحتها، وسيُعلن عن نتائج العملية الأسبوع المقبل."

السابق هل تشكل القواعد العسكرية البريطانية تهديدًا لمياه الشرب؟ تحقيقات بشأن تسرب مواد سامة
التالي مبادرة جديدة لربط أطباء الأسرة بالأخصائيين بهدف قوائم الانتظار