فيروس الحمى القلاعية يغلق الحدود الأوروبية وسط مخاوف من هجوم بيولوجي!

عرب لندن 

أدى تفشي فيروس الحمى القلاعية في المجر إلى حالة من القلق في أوروبا، حيث أُغلِقت الحدود وفرضت تدابير صحية مشددة على المعابر الحدودية. وظهرت مخاوف من أن يكون الفيروس نتيجة لهجوم بيولوجي، في وقت تشير فيه التحقيقات الأولية إلى احتمال أن يكون قد تم تطويره صناعيًا.

وحسب ما ذكرته صحيفة ميرور “Mirrror” بدأ التفشي في مزرعة أبقار قرب الحدود الشمالية الغربية للمجر، وهو أول ظهور للمرض في البلاد منذ أكثر من 50 عامًا. وفي خطوة احترازية، أغلقت النمسا وسلوفاكيا العديد من معابر الحدود مع المجر لمنع انتشار الفيروس إلى أراضيهما.

وأشار متحدث باسم الحكومة المجرية إلى أن هناك احتمالاً بأن يكون الفيروس "تم تطويره صناعيًا"، فيما أكد جيرجي غولياش، رئيس موظفي رئيس الوزراء فيكتور أوربان، أنه "لا يمكن استبعاد أن الفيروس ليس من أصل طبيعي". 

وأضاف أن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمال أن يكون الفيروس ناتجًا عن هجوم بيولوجي، لكنه لم يذكر أي تفاصيل حول الجهة المسؤولة.

وتفقدت السلطات الصحية المجرية نحو 1000 مزرعة في أنحاء البلاد، وتم العثور على حالات إصابة بالمرض في أربع مواقع فقط. وأُجبرت السلطات على ذبح الآلاف من الأبقار والحيوانات الأخرى للحد من تفشي الفيروس.

على الرغم من أن الحمى القلاعية لا تشكل تهديدًا للبشر، إلا أنها تؤثر بشدة على الحيوانات، حيث تسبب الحمى وظهور تقرحات في فم الأبقار والأغنام والماعز.

وقال بول ميكزني، مالك إحدى المزارع المتضررة في المجر، إن خسائر مزرعته وصلت إلى 1.5 مليار فورنت (حوالي 4.09 مليون دولار) بعد ذبح 3,000 رأس من الأبقار وحيوانات أخرى. وأضاف: "الجميع كان في حالة صدمة، لم نصدق أن هذا حقيقي، لكننا سنعيد بناء المزرعة في أقرب وقت."

وفي إطار مكافحة تفشي الفيروس، تم إنشاء محطات تعقيم في معابر الحدود المغلقة، حيث أُجبرت السيارات والشاحنات على المرور عبر محطات تطهير قبل دخول الدول المجاورة.