ذعر بين اللاجئين الأوكرانيين في أميركا بسبب رسالة "خاطئة" تطالبهم بالمغادرة طواعية

عرب لندن

أثارت رسالة إلكترونية أُرسلت بالخطأ من وزارة الأمن الداخلي الأميركية موجة من الخوف والارتباك بين آلاف الأوكرانيين المقيمين بشكل قانوني في الولايات المتحدة، بعد أن أُبلغوا فيها بشكل مفاجئ بأن وضعهم القانوني قد تم عكسه وعليهم "العودة طوعيا"، وفق ما كشفه موقع "بوليتيكو".

وجاء في الرسالة التى أرسلت عن طريق الخطأ: "إذا لم تغادر الولايات المتحدة فوراً، فستكون عرضة لإجراءات قانونية محتملة قد تؤدي إلى ترحيلك من الولايات المتحدة.. مرة أخرى، قررت وزارة الأمن الداخلي إنهاء إطلاق سراحك المشروط.. لا تحاول البقاء فى الولايات المتحدة".

ووصلت الرسالة إلى عدد غير معلوم من اللاجئين الذين فرّوا من الحرب الروسية الشاملة التي اندلعت في فبراير 2022، وسط تزايد القلق داخل الجالية الأوكرانية من احتمال فقدان وضعهم القانوني، خاصة بعد تصريحات للرئيس السابق دونالد ترامب ألمح فيها إلى احتمال إلغاء إقاماتهم.

وسارعت وزارة الأمن الداخلي إلى التوضيح عبر المتحدثة باسمها تريشا ماكلوغلين، التي أكدت أن الرسالة أُرسلت عن طريق الخطأ، وأن الحكومة الأميركية لم تلغِ بعد الوضع المؤقت المعروف بـ"البارول" الذي مُنح لنحو 240 ألف أوكراني خلال إدارة الرئيس جو بايدن.

وتفاقم الجدل حول هذه المسألة بعد أن بدأت مكاتب أعضاء في الكونغرس تتلقى اتصالات من ناخبين أوكرانيين مرتبكين بشأن الرسالة، التي نُشرت تفاصيلها لأول مرة عبر منصة "مايغرنت إنسايدر".

وتأتي هذه الحادثة في وقت تتزايد فيه مخاوف الجاليات المهاجرة المشمولة ببرامج الحماية الإنسانية، إذ تعمل إدارة ترامب الحالية على إلغاء الوضع القانوني لمئات الآلاف من المقيمين مؤقتًا. 

فقد تم بالفعل إلغاء الوضع القانوني لنحو 530 ألف فنزويلي وكوبي وهايتي، ويُدرس الآن اتخاذ الإجراء نفسه مع الأوكرانيين.

ورغم أن ترامب حاول التخفيف من حدة التصريحات، قائلاً: "لسنا بصدد إيذاء أحد، وخاصة ليس الأوكرانيين"، إلا أنه أكد أنه سيُصدر قراره قريبًا بشأن مستقبلهم القانوني.

وكان ترامب قد أمر في أول أيام عودته إلى البيت الأبيض بإلغاء جميع برامج الحماية الإنسانية الجماعية، بما في ذلك تلك التي تخص الأوكرانيين، وعلّق منذ يناير الماضي طلبات التمديد لتصاريح العمل والحماية القانونية لمن دخلوا سابقًا.