عرب لندن
رفض سائقو مترو الأنفاق في لندن عرضًا قدمته هيئة النقل في لندن (TfL) لتطبيق أسبوع عمل مكوّن من أربعة أيام، ما أثار مخاوف من تصاعد خطر الإضرابات على الشبكة.
وذكرت صحيفة "ذا ستاندرد" The Standard أن أكثر من 1200 عضو في النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والنقل البحري (RMT) صوّتوا ضد الاقتراح، على الرغم من اعتراف بعض مندوبي النقابة بأنه يوفر "مرونة كبيرة" للموظفين. وبررت النقابة موقفها بالتحذير من أن العطلة الإضافية قد "تؤثر بشكل كبير على الحياة العملية" للسائقين.
ووفقًا للعرض، كان من المقرر أن يبدأ تطبيق النظام الجديد اعتبارًا من عام 2027، حيث يحتفظ السائقون بساعات العمل الأسبوعية نفسها (35 ساعة)، ورواتبهم الحالية، مقابل توزيع تلك الساعات على أربعة أيام بدلاً من خمسة. كما تضمّن العرض استراحات مدفوعة لتناول الطعام.
ويبلغ متوسط أجر مشغلي القطارات 63,901 جنيه إسترليني، ويصل إلى 66,649 جنيهًا لمدربي القطارات، مع إمكانية تجاوز 70,000 جنيه إسترليني من خلال العمل الإضافي. ويستفيد العاملون أيضًا من مزايا تشمل التقاعد السخي، والسفر المجاني على شبكة TfL، وخصومات بنسبة 75% على تذاكر السكك الحديدية الوطنية.
وصرّح الأمين العام المساعد لنقابة RMT، إيدي ديمبسي، في مذكرة داخلية بتاريخ الأول من أبريل، بأنه أبلغ إدارة مترو الأنفاق رسميًا برفض العرض، داعيًا إلى سحب المقترحات.
وقدّمت النقابة بدورها خطة بديلة لأسبوع عمل من أربعة أيام، تقترح تقليص عدد الساعات الأسبوعية إلى 32 ساعة بدلًا من إعادة توزيع الـ35 ساعة. كما دعت النقابة عمدة لندن، صادق خان، إلى منح أعضائها أولوية في الحصول على السكن الاجتماعي.
في المقابل، شجعت جمعية مهندسي القاطرات ورجال الإطفاء (ASELF)، التي تمثل نحو 2000 سائق، أعضاءها على تأييد العرض الجديد، واصفة إياه بأنه "فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في الجيل".
ورغم أن الإضرابات غير مقررة حاليًا، إلا أن العرض المرفوض كان قد طُرح في نوفمبر الماضي لتفادي الإضرابات خلال فترة عيد الميلاد. وأشارت نائبة رئيس الوزراء، أنجيلا راينر، في وقت سابق إلى أن أسابيع العمل من أربعة أيام قد تصبح نهجًا معتمدًا في القطاع العام مستقبلًا، إلا أن الحكومة أكدت أنها لا تؤيد خفض أيام العمل مقابل الاحتفاظ بأجر خمسة أيام.
وقال المتحدث باسم حزب المحافظين لشؤون النقل في مجلس المدينة، كيث برينس، لصحيفة "ذا ستاندرد": "لا يمكن توقع العمل لساعات أقل مقابل الأجر نفسه – لا يوجد شيء اسمه غداء مجاني، حتى لو كان هناك سفر مجاني".
ومن جهته، قال متحدث باسم هيئة النقل في لندن إن المقترح لا يتطلب أي تعديل في عدد ساعات العمل أو الإجازات السنوية، وسيُساهم في تعزيز كفاءة العمل وتوزيع السائقين بمرونة أكبر دون أي تكلفة إضافية.