عرب لندن

زعمت صحافية في شبكة "سكاي نيوز" وجود "عداء لبريطانيا" داخل إدارة دونالد ترامب، بعد تعرضها لهجوم لفظي من النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين، التي طلبت منها "العودة إلى بلدها".

وتعرضت مارتا كيلنر، البالغة من العمر 35 عامًا، لهذه الإهانة أثناء استجوابها لغرين حول فضيحة رسائل تطبيق "سيغنال" بعد جلسة استماع في الكونغرس بواشنطن.

وتتعلق الفضيحة بتسريبات من وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، الذي شارك معلومات حساسة حول ضربات جوية في اليمن عبر مجموعة دردشة في تطبيق "سيغنال"، تضمنت تفاصيل عن توقيت العمليات والأسلحة والطائرات المستخدمة. 

وحدثت التسريبات عندما أُضيف جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، إلى المجموعة بالخطأ. 

وقالت كيلنر لموقع "ميل أونلاين": "هناك توجه معادٍ لبريطانيا وأوروبا داخل هذه الإدارة. تصرف غرين بصراخها على صحفي بهذه الطريقة، داخل واحدة من أهم المؤسسات الأمريكية، لا يعكس صورة جيدة".

ووقع الاشتباك اللفظي عندما سألت كيلنر غرين عن الفضيحة، مما دفع الأخيرة إلى الاستفسار عن جنسيتها، وعند علمها بأنها بريطانية، انفجرت في نوبة غضب قائلة: "نحن لا نهتم برأيك أو بتقاريرك. لماذا لا تعودين إلى بلدك؟ ألا تهتمين بكيفية تعرض نسائكم للاغتصاب من قبل المهاجرين؟"

ورغم الرد العدائي، ظلت كيلنر هادئة وأصرت على متابعة أسئلتها. وأضافت لاحقًا: "كنت أتوقع منها هذا السلوك. رأيتها تتحدث إلى العديد من الصحفيين بنفس الأسلوب عندما تواجه أسئلة لا تعجبها".

وربطت مراسلة "سكاي نيوز" هذا الهجوم بمواقف أوسع معادية لأوروبا بين حلفاء ترامب، مستشهدة بخطاب السيناتور جي دي فانس في مؤتمر ميونيخ الأمني، حيث زعم أن الهجرة تمثل تهديدًا لبريطانيا أكبر من روسيا.

واختتمت كيلنر حديثها بالقول: "مارغوري تايلور غرين كانت تعرف تمامًا من أين أتيت. في كثير من النواحي، هذا مجرد صدى لما قاله جي دي فانس، الذي أوضح أنه لا يقدّر العلاقة مع أوروبا، وربما مع بريطانيا أيضًا".

السابق موجز أخبار بريطانيا من موقع ومنصة عرب لندن/ السبت: 29 مارس/آذار 2025
التالي اعتقال والدَي طفلة بسبب انتقادهما لمدرستها على "واتساب"