عرب لندن

يُعد ماء الليمون من المشروبات الشائعة التي يفضلها البعض لبدء يومهم بدلاً من القهوة أو الشاي، ويعود ذلك إلى فوائده الصحية المتعددة التي تتجاوز مجرد كونه مصدرًا لفيتامين سي. فمنذ أن استخدمته البحرية الملكية البريطانية لعلاج مرض الإسقربوط في القرن الثامن عشر، أصبح الليمون عنصرًا أساسيًا في الأنظمة الغذائية الصحية، بحسب ما ورد في موقع “التلغراف” Telegraph.

إلى جانب دوره في الترطيب، يساعد ماء الليمون في تعزيز عملية الهضم، حيث تحفّز حموضته إنتاج حمض المعدة الضروري لتكسير الطعام وامتصاص العناصر الغذائية. كما أنه يعزز من استهلاك السوائل، ما يساهم في الوقاية من الجفاف وتحسين عملية الهضم، خاصة لمن يعانون من الانتفاخ أو الإمساك.

ويتميز الليمون بمحتواه العالي من فيتامين سي، إلى جانب عناصر غذائية أخرى مثل البوتاسيوم، فيتامين ب6، حمض الفوليك، والمغنيسيوم، التي تساهم في تعزيز صحة القلب، العضلات، التمثيل الغذائي، وصحة العظام. كما يحتوي على مركبات الفلافونويد المضادة للالتهابات والتي تدعم صحة الأوعية الدموية.

كما ويساهم فيتامين سي في تقوية جهاز المناعة، حيث يمكن أن يساعد في تقليل مدة نزلات البرد. كما أن مركباته، مثل حمض الستريك، تدعم وظائف الكبد في إزالة السموم وتعزيز صحة الكلى، إذ يساعد في منع تكوّن الحصوات الكلوية.

ويلعب فيتامين سي دورًا أساسيًا في إنتاج الكولاجين، ما يعزز نضارة البشرة ويقلل من تأثيرات الإجهاد التأكسدي. كما أنه يحسن امتصاص الحديد من المصادر النباتية، مما يقي من فقر الدم.

ويحتوي عصير الليمون على فيتامين سي وحمض الستريك، بينما يضم القشر مركبات مضادة للأكسدة مثل الفلافونويد والزيوت العطرية. لذا، يمكن الاستفادة منه عبر إضافته إلى الشاي، الصلصات، السلطات، أو كمنكّه في الماء الدافئ مع الزنجبيل والعسل.

ورغم فوائده، قد يسبب الليمون تهيجًا لمن يعانون من ارتجاع المريء، كما أن حموضته قد تؤثر على مينا الأسنان، لذا يُفضل شربه عبر قشة وشطف الفم بعد تناوله. كما قد يؤدي إلى ردود فعل تحسسية نادرة، خاصة عند التعرض لضوء الشمس بعد ملامسة القشر.

ماء الليمون مشروب صحي يمكن أن يعزز الهضم، يدعم المناعة، ويحسن امتصاص العناصر الغذائية، لكنه ليس حلًا سحريًا. لذا، يُفضل تناوله باعتدال ضمن نظام غذائي متوازن.

السابق عطل مفاجئ في Microsoft 365 يقطع اتصال الآلاف ببريد Outlook!
التالي عملية سطو جريئة: اختفاء مرحاض ذهبي بقيمة 4.8 مليون جنيه إسترليني من قصر بلينهايم!