ترامب تحت نيران المحافظين.. ولامي يتمسك بالدبلوماسية مع واشنطن
عرب لندن
رفض وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي توجيه أي انتقاد للولايات المتحدة بعد امتناعها عن التصويت على قرار للأمم المتحدة يدين الغزو الروسي لأوكرانيا، رغم تعرضه لضغوط داخل مجلس العموم.
وحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان “The guardian” خلال جلسة برلمانية، سأله النائب عن الحزب الوطني الأسكتلندي كريس لو (SNP) إن كان سيدين موقف واشنطن، إلا أن لامي أكد أن بريطانيا كانت من الدول الراعية للقرار وصوتت لصالحه، كما شدد على التزام بلاده بدعم أوكرانيا. ومع ذلك، تجنب انتقاد الولايات المتحدة بسبب طريقة تصويتها.
تصويت الأمم المتحدة يكشف تباين المواقف بين واشنطن وأوروبا
أبرز التصويت في الأمم المتحدة تزايد الخلاف بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية بشأن الحرب في أوكرانيا. فقد صوتت واشنطن ضد قرار رعته أوكرانيا ودول الاتحاد الأوروبي، بينما امتنعت عن التصويت على قرار آخر كانت قد صاغته بنفسها، لكنه خضع لتعديلات أضافت إشارات إلى الغزو الروسي وضرورة تحقيق سلام شامل وعادل وفق ميثاق الأمم المتحدة، مع التأكيد على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وبحسب رويترز، فإن القرار المعدل الذي قدمته الولايات المتحدة حصل على تأييد 93 دولة، فيما امتنعت 73 دولة وصوتت 8 دول ضده. أما القرار الذي رعته أوكرانيا والدول الأوروبية، فقد نال 93 صوتًا مؤيدًا، مقابل 65 امتناعًا و18 صوتًا معارضًا.
محافظون ينتقدون ترامب ولامي يقلل من الخلافات بين لندن وواشنطن
انتقد أحد كبار نواب حزب المحافظين في مجلس العموم موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واصفًا إياه بأنه مؤيد لروسيا، مما أثار جدلًا حول تأثير سياساته على الملف الأوكراني.
وفي المقابل، سعى وزير الخارجية ديفيد لامي إلى التقليل من حجم الخلافات بين لندن وواشنطن بشأن أوكرانيا، مشددًا على أن التقدم في هذا الملف "يتطلب الدبلوماسية والصداقة".
من جانبه، ألقى رئيس الوزراء كير ستارمر خطابًا خلال قمة في كييف بمناسبة الذكرى الثالثة لاندلاع الحرب، حيث قال إن ترامب "غيّر النقاش العالمي حول أوكرانيا بشكل إيجابي"، معتبرًا أن ذلك "خلق فرصة" لتحقيق السلام.