عرب لندن 

يعتزم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، توجيه انتقادات لحزب الإصلاح بقيادة نايجل فاراج، واصفًا سياساته بأنها "يمينية متطرفة" ولا تصب في مصلحة العمال. ويأتي ذلك في ظل تزايد شعبية الحزب في استطلاعات الرأي، مما يثير مخاوف داخل داونينغ ستريت.

وحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت "Independent" في خطاب مرتقب خلال مؤتمر حزب العمال الاسكتلندي في غلاسكو اليوم الأحد، سيؤكد ستارمر أن سياسات حزب الإصلاح "لا تلبي احتياجات الطبقة العاملة"، محذرًا من أن عدم وضوح رؤية حزبه قد يمنح الأحزاب المنافسة فرصة لاستقطاب الناخبين.

وتأتي تصريحات ستارمر بعدما تفوق حزب الإصلاح على حزب العمال في استطلاع Techne الأسبوعي لصالح صحيفة الإندبندنت، حيث حصل على 26% من تأييد الناخبين. ويضعه هذا التقدم في موقع قوي للفوز بمقاعده الأولى في البرلمان الاسكتلندي خلال انتخابات مايو المقبل.

وسيؤكد ستارمر في خطابه أن حزب الإصلاح "يدّعي تمثيل العمال، لكنه في الواقع يعمل ضد مصالحهم"، مشددًا على ضرورة استعداد حزب العمال لمواجهة هذا التحدي وكشف حقيقة سياسات فاراج التي "لا تخدم الطبقة العاملة".

ويعتزم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، توجيه انتقادات حادة لحزب الإصلاح، مؤكدًا أن نوابه "صوتوا ضد مشروع قانون حقوق العمال، رغم ترويجهم لخطاب يدافع عن العمال على الإنترنت". 

وأضاف: "إنهم يسعون لفرض رسوم على المواطنين لاستخدام خدمات هيئة الصحة الوطنية، وهذا ليس الحل الذي يحتاجه الناس، لا في بريطانيا ولا في اسكتلندا".

وتكثف حكومة العمال هجومها على حزب الإصلاح وسط مخاوف من استغلاله لحالة الاستياء الشعبي، مما قد يؤدي إلى خسارة العديد من مقاعد العمال في الانتخابات العامة المقبلة. 

وذكرت تقارير أن ستارمر كتب سرًا إلى وزرائه محذرًا من تنامي نفوذ الحزب، مشددًا على أن "إذا لم تُحدث الحكومة تغييرات حقيقية لصالح العمال، فسيبحث الناخبون عن بديل يفعل ذلك".

وردًا على تصريحات ستارمر، قال متحدث باسم حزب الإصلاح في اسكتلندا: "يمكنه أن يحاول صرف الأنظار كما يشاء، لكن الحقيقة أن شعبية حزب العمال تنهار، والناس سئموا من وعودهم الفارغة". وأضاف: "اسكتلندا تعاني، وهي بحاجة إلى إصلاح حقيقي".

ومن جهته، استغل الحزب الوطني الاسكتلندي الفرصة لمهاجمة حكومة العمال، حيث دعا نائب زعيم الحزب في وستمنستر، بيت ويشارت، ستارمر إلى الاعتذار للشعب الاسكتلندي عن "وعوده الكاذبة" بشأن أسعار الطاقة ومعاشات التقاعد. 

واتهم العمال بـ"مواصلة الفشل في وستمنستر"، مضيفًا: “حزب العمال بقيادة أنس سروار وكير ستارمر يعيش حالة من الفوضى”

لن يقتصر هجوم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، على حزب الإصلاح، بل سيمتد ليشمل حكومة الحزب الوطني الاسكتلندي، متهمًا إياها بالفشل في استثمار الدعم المالي المقدم من حكومته في وستمنستر.

وأشار ستارمر إلى أن الحكومة الاسكتلندية تلقت تسوية مالية بقيمة 47.7 مليار جنيه إسترليني، وهي "أكبر تمويل على الإطلاق في حقبة نقل السلطات"، ما يوفر "أساسًا مستقرًا للاقتصاد".

وسينتقد ستارمر الحزب الوطني الاسكتلندي لتصويته ضد ميزانية العمال، مؤكدًا أن هذه الأموال تضمن "تمويلًا أكبر للمدارس والمستشفيات وخدمات الشرطة في اسكتلندا". وأضاف: "بدلًا من دعم الميزانية التي تخدم المواطنين، اختاروا سياسات استعراضية على حساب مصلحة اسكتلندا".

وسيختتم ستارمر خطابه بالدعوة إلى إنهاء حكم الحزب الوطني الاسكتلندي المستمر منذ 19 عامًا، قائلًا: "تخيلوا الإمكانيات المتاحة إذا أنهينا 19 عامًا من حكم SNP في اسكتلندا، كما أنهينا 14 عامًا من حكم المحافظين في بريطانيا".

وأضاف: "حكومة عمالية في وستمنستر، حكومة عمالية في هوليرود، مع أنس سروار كأول وزير من حزب العمال – هذا هو الطريق نحو التغيير الحقيقي".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السابق بريطانيا: اختفاء تاريخ المخالفات لأطباء متحولين جنسيًا يثير مخاوف على سلامة المرضى
التالي ستارمر يسعى لدفع أوروبا للاعتماد على نفسها دفاعيًا بدلًا من الاتكال على واشنطن