عرب لندن

ظهرت حفرة ضخمة في جودستون، ساري، مساء الاثنين بعرض 20 مترًا، مما أدى إلى ابتلاع أجزاء من شارع رئيسي. وأعلنت شركة SES Water عن انفجار أحد أنابيب المياه الرئيسية تحت الطريق، ما تسبب في فرض طوق أمني بطول 100 متر وإعلان حالة حادث كبير، مما استدعى إجلاء سكان 30 منزلًا في المنطقة.

وفي حديثه عن الوضع الراهن، أوضح مات فورنيس، عضو مجلس مقاطعة ساري المعني بالطرق والنقل والنمو الاقتصادي، أن جميع العقارات قد خضعت للمسح الهيكلي ويعتقد أن معظمها سليم حاليًا. لكنه حذر من أن هذا الوضع قد لا يستمر، حيث قال: “بدأنا تحقيقات الآبار اليوم، ولا يمكننا تقدير إطار زمني للعودة في الوقت الراهن، لكننا سنبقي السكان على اطلاع دائم، وقد يستغرق الأمر شهورًا.”

ووفقًا لما ورد في موقع صحيفة “التلغراف” Telegraph، من المقرر إجراء اختبارات إضافية يوم الخميس لتقييم استقرار المنطقة مؤقتًا قبل الشروع في "إعادة بناء الطريق بالكامل". وفي تطور آخر، تم اكتشاف حفرة ثانية في حديقة أحد المنازل يوم الثلاثاء، ويُعتقد أنها مرتبطة بالحفرة الأولى. وأظهرت الصور سيارة على حافة الحفرة مع عجلاتها على بعد بضع بوصات فقط، مما دفع مات فورنيس إلى التأكيد بأنه لن يتم تحريك السيارة حتى يُعتبر ذلك آمنًا.

وتابع فورنيس في تصريحاته لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC): “نعتقد أن الحفرة الثانية تكونت نتيجة المياه التي تسللت من الحفرة الأولى إلى أسفل التل، وهي تقع داخل منطقة الطوق الأمني. نحتاج إلى إجراء المزيد من التحقيقات، حيث لم يكن هناك أي تدهور إضافي حتى الآن، وسنواصل العمل على تأكيد الاستقرار قبل بدء أعمال إعادة البناء.”

وفيما يتعلق بالاحتمال القائل بأن الأرض قد تكون غير مستقرة للبناء، أشار فورنيس إلى أن هذا الاحتمال وارد، لكنه أكد أن التقنيات الحديثة يمكنها تثبيت الأرض بشكل فعال، قائلاً: "لقد استخدمنا هذه التقنيات بنجاح في ساري، وسوف يُظهر لنا اختبار البئر اليوم الوضع تحت الأرض." وأضاف أنه سيتم اتخاذ خطوات لإعادة بناء المنطقة بمجرد تحديد جميع التفاصيل.

وفي الختام، حث فورنيس السكان المحليين على التسجيل للحصول على تحديثات حول الحفرة، مشددًا على أن العودة ستكون ممكنة فقط عندما يصبح الأمر آمنًا، مؤكداً: "نحن نعمل بأسرع ما يمكن، لكن سلامة الجميع هي الأولوية القصوى، وهذا هو السبب في أننا نواصل التحقيقات بكل دقة وحذر."

السابق لجنة في برلمان ويلز تحذر من تجريم الكذب تحت قبته
التالي أول طعن قانوني ضد التعديلات الجديدة في قواعد الجنسية البريطانية