عرب لندن
تصاعد الجدل في مدينة بريستول البريطانية عقب اقتراح مجلس المدينة، الذي يديره حزب الخضر، تقليل عدد مرات جمع النفايات السوداء إلى مرة واحدة كل أربعة أسابيع، في خطوة تهدف إلى خفض التكاليف المتزايدة لخدمات النفايات وتعزيز معدلات إعادة التدوير.
وأثار هذا المقترح موجة من الغضب بين السكان، حيث أطلق عضو مجلس المدينة عن حزب العمال، توم رينهارد، عريضة عبر موقع "38 Degrees"، حصدت حتى يوم أمس أكثر من 10 آلاف توقيع، رافضين هذا التغيير الذي يرونه غير عملي.
وأعربت غريس بيلينغهام، وهي أم لطفلين تبلغ من العمر 35 عامًا، عن قلقها الشديد، مشيرة إلى أن وجود طفلها الصغير الذي لا يزال يستخدم الحفاضات يجعلها تنتج كمية كبيرة من النفايات، مضيفة: "هذا القرار سيجعل الأمور أكثر صعوبة وسيساهم في زيادة التخلص غير القانوني من القمامة"، وفقا لما نقلته "الميرور".
وعلّق أحد السكان على العريضة قائلًا: “بريستول تعاني أصلًا من مشكلة كبيرة مع النفايات والتخلص العشوائي منها. من المفترض أنها المدينة الأكثر صداقة للبيئة في المملكة المتحدة، لكنها مغطاة بالقمامة.”
كما انتقد كريس راشفورد القرار بشدة، قائلًا: “بريستول تبدو غير نظيفة بما يكفي الآن، دعونا نحل هذه المشكلة أولًا قبل أن نجعل الوضع أسوأ بمليون مرة. هذا القرار سيؤدي إلى كارثة من حيث النفايات العشوائية.”
وفي السياق ذاته، عبّر أحد السكان عن استيائه قائلًا: “هذا أمر غير معقول على الإطلاق! نحن عائلة مكونة من أربعة أفراد، وسلة المهملات لدينا تمتلئ بالكامل بعد أسبوعين رغم حرصنا على إعادة التدوير قدر المستطاع. الانتظار لأربعة أسابيع يعني أننا سنضطر إلى القيام برحلات متكررة إلى مراكز التخلص من النفايات، رغم أننا ندفع مقابل هذه الخدمة.”
من جهته، أكّد مارتن فودور، رئيس لجنة السياسات البيئية والاستدامة، أن المجلس لم يتخذ أي قرارات نهائية بعد، مشيرًا إلى أن جميع الخيارات لا تزال قيد الدراسة.
وصرّح “يواجه المجلس تحديًا كبيرًا لضمان تقليل النفايات في مدينتنا وزيادة معدلات إعادة التدوير وإعادة الاستخدام. جميع المقترحات لا تزال في مرحلة المسودة.”
ولا يزال مستقبل خطة جمع النفايات في بريستول غامضًا، لكن مع تزايد الاعتراضات والضغط الشعبي، يبدو أن المجلس سيجد نفسه مضطرًا لإعادة النظر في قراره.
تابعوا آخر أخبار عرب لندن عبر Google News
