عرب لندن

تعهدت السلطات البنغلاديشية بمصادرة الأموال الموجودة في المملكة المتحدة والتي تخص النائبة السابقة توليب صديق، وسط اتهامات بارتباط هذه الأموال بعمليات غسل أموال عالمية.

ووفقًا لما أوردته صحيفة "التلغراف" Telegraph، أكد أختر حسين، المدير العام للجنة مكافحة الفساد في بنغلاديش، أن التحقيقات تشمل التعاون مع عدة دول لاستعادة الأموال التي يُزعم اختلاسها من قبل حكومة الشيخة حسينة، رئيسة الوزراء السابقة وعمة توليب صديق.

وتواجه صديق، التي استقالت من منصبها كوزيرة للمدينة منذ نحو شهر، تساؤلات حول ممتلكاتها وعلاقتها بنظام عمتها السابق، حيث أُجبرت على الاستقالة بعد كشف مستشار رئيس الوزراء للأخلاقيات، السير لوري ماجنوس، عن تلقيها شقة من رجل مرتبط بحزب رابطة عوامي الذي تتزعمه حسينة.

وتشير التحقيقات إلى أن الشيخة حسينة، التي أُقيلت من منصبها في أغسطس الماضي وتوجد حاليًا في الهند، تواجه عدة اتهامات، من بينها اختلاس 4 مليارات جنيه إسترليني من صفقة محطة الطاقة النووية مع روسيا، وهي قضية وُرد فيها اسم توليب صديق إلى جانب أفراد آخرين من العائلة.

وأفادت صحيفة "التايمز" أن تحقيقات غسل الأموال امتدت إلى 12 دولة، حيث طلبت هيئة مكافحة الفساد في بنغلاديش معلومات من 10 إلى 12 دولة بشأن حسينة وعائلتها. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المملكة المتحدة من بين الدول التي تم الاتصال بها بشأن التحقيقات في أموال صديق.

وفي هذا السياق، قال متحدث باسم الهيئة: "نعمل على استعادة الأموال المحولة إلى الخارج، ونتوقع تعاونًا من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى".

وكانت وكالة مكافحة الجريمة الوطنية البريطانية قد أرسلت ضباطًا إلى دكا أواخر يناير لدعم التحقيقات، في حين أكد حسين أن السلطات البنغلاديشية مستمرة في جمع الأدلة من مصادر أجنبية، بما في ذلك المملكة المتحدة.

من جانبه، أشار متحدث باسم توليب صديق إلى أن "الادعاءات لا تستند إلى أي دليل"، مؤكدًا أن صديق لم يتم الاتصال بها رسميًا بشأن هذه التحقيقات وتنفي الاتهامات الموجهة إليها.

السابق فضيحة إنسانية: عدد قياسي لوفيات طالبي اللجوء تحت رعاية وزارة الداخلية البريطانية!
التالي ارتفاع قياسي في رسوم الخدمة السنوية للشقق المؤجرة في إنجلترا وويلز