عرب لندن
اضطرت طائرة ركاب تابعة لشركة توي ايه.جي "TUI" للعودة إلى مطار غاتويك والهبوط اضطراريًا بعد وقت قصير من إقلاعها، وذلك عقب اصطدامها ببجعتين ضخمتين كانتا تحلقان بسرعة 185 ميلاً في الساعة. تسبب الاصطدام في تحطم الزجاج الأمامي للطائرة وإلحاق أضرار بهيكلها.
وحسب ما ذكرته صحيفة ستاندرد "Standard"، كانت الطائرة متجهة إلى جمهورية كابو فيردي الأفريقية، ووصلت إلى ارتفاع 1000 قدم، لكن الطيارين أطلقوا نداء استغاثة بعد الاصطدام، مما اضطرهم إلى العودة الفورية إلى المطار.
وأظهرت صور نشرتها صحيفة The Sun آثار دماء متناثرة على إحدى نوافذ مقصورة الركاب، إلى جانب تمزق واضح في هيكل الطائرة أسفل النافذة.
وأفادت المصادر بأن الطائرة احتاجت إلى مرافقة أثناء عودتها إلى المدرج، حيث كان الطياران غير قادرين على الرؤية بوضوح نتيجة تحطم الزجاج الأمامي.
وقال مصدر لصحيفة ذا صن “The Sun” “إن حوادث اصطدام الطيور شائعة في مطارات المملكة المتحدة، لكن هذه الواقعة كانت استثنائية من حيث شدتها وخطورتها”.
وأوضح أن حجم البجعتين الكبير وقوة الاصطدام أديا إلى اختراق الهيكل الأمامي للطائرة، مشيدًا بمهارة الطيارين في التعامل مع الموقف وإنزال الطائرة بسلام.
وأضاف المصدر أن الاصطدام ببجعة بهذه السرعة يعادل الارتطام بجدار خرساني بسرعة 30 ميلاً في الساعة، ما تسبب في اهتزاز قوي شعر به جميع الركاب داخل الطائرة.
ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان كارثة جوية في كوريا الجنوبية وقعت في ديسمبر الماضي، حيث يُعتقد أن اصطدام طائر بطائرة ركاب كان أحد الأسباب المحتملة لتحطمها، ما أدى إلى مقتل 179 شخصًا.
كما شهد مطار في إيطاليا خلال نوفمبر حادثة أخرى، حيث تعرضت طائرة لحريق بعد اصطدامها بطائر عقب الإقلاع مباشرة.
وقد تم التواصل مع شركة TUI وإدارة مطار غاتويك للتعليق على الحادث، لكن لم يصدر أي بيان رسمي حتى الآن.