إبلاغ عائلات الضحايا بهدم برج غرينفيل الذي شهد وفاة اثنين وسبعين شخصًا
عرب لندن
أُبلغت عائلات ضحايا حريق برج غرينفيل بقرار هدمه، وفقًا لما نقلته أنجيلا راينر، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الإسكان.
وأوضحت راينر خلال اجتماعها مع الناجين وأسر الضحايا مساء الأربعاء أن البرج "سيتم تدميره بعناية"، وفقًا لما ذكره متحدث باسم مجموعة "غرينفيل نكست أوف كين".
ومن المتوقع أن تقدم الحكومة مزيدًا من التفاصيل خلال هذا الأسبوع، حيث سبق أن أكدت أنه لن يتم اتخاذ أي قرارات بشأن الموقع قبل الذكرى الثامنة للكارثة التي أودت بحياة 72 شخصًا في يونيو 2017.
وأثار القرار مخاوف بين العائلات التي فقدت أحبّاءها، حيث طالب العديد منهم ببقاء المبنى قائمًا حتى يتم اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن الحريق. وقد وصف البعض الانتظار الطويل لتحقيق العدالة بأنه “لا يُحتمل”، بحسب “الغارديان”.
من جانبها، انتقدت مجموعة "غرينفيل يونايتد"، التي تمثل بعض الناجين وأسر الضحايا، القرار مشيرة إلى أن أصوات العائلات لم يتم الاستماع إليها.
وجاء في بيان للمجموعة: "لقد قلنا لكل وزير إسكان منذ البداية: استشيروا الناجين وأسر الضحايا بشكل فعلي قبل اتخاذ أي قرار بشأن البرج."
وأضاف البيان أن راينر لم تستطع تقديم مبرر واضح لقرارها بهدم المبنى.
ومنذ الحريق، بقي البرج قائماً مع غطاء خارجي يحمل قلبًا أخضر كبيرًا إلى جانب عبارة "إلى الأبد في قلوبنا".
وأكد متحدث باسم الحكومة أن الأولوية بالنسبة لنائبة رئيس الوزراء هي التواصل المباشر مع الناجين والعائلات لإبلاغهم بقرارها بشأن مستقبل البرج.
وأشار التقرير النهائي لتحقيق غرينفيل، الذي نُشر في سبتمبر، إلى أن الكارثة كانت نتيجة "عقود من الفشل" من قبل الحكومة وصناعة البناء في التعامل مع مخاطر المواد القابلة للاشتعال في المباني الشاهقة.
وأوضح رئيس التحقيق، مارتن مور-بيك، أن البرج كان مغطى بمواد قابلة للاشتعال بسبب "الخداع المنهجي" من قبل الشركات المصنعة والموردة للكسوة والعزل.
وأكد أن جميع الوفيات كانت "قابلة للتجنب"، وأن سكان البرج تعرضوا لـ"خذلان كبير" من قبل السلطات، سواء بسبب "عدم الكفاءة" أو، في بعض الحالات، بسبب "الجشع والتضليل المتعمد".
وفي مايو 2024، صرحت الشرطة والنيابة العامة أن التحقيقات ستستمر حتى نهاية عام 2025، مع اتخاذ قرارات نهائية بشأن التهم الجنائية المحتملة بحلول نهاية عام 2026.
بالتوازي مع ذلك، تعمل "لجنة ذكرى غرينفيل" على تطوير خطط لإقامة نصب تذكاري دائم في موقع البرج، حيث أوصت في تقرير عام 2023 بإنشاء "مساحة مقدسة" لتكون "مكانًا هادئًا للتذكر والتأمل".
وأشارت اللجنة إلى أنها تتوقع أن يكون تصميم النصب جاهزًا لتقديم طلب التخطيط بحلول أواخر عام 2026، بعد أن تم اختيار قائمة مختصرة تضم خمسة تصاميم محتملة الشهر الماضي.