بريطانيا: وفاة طفل بعد سقوط مرآة غير مثبتة عليه في متجر بكولشيستر

عرب لندن 

توفي طفل يبلغ من العمر خمس سنوات بعدما سقطت عليه مرآة ضخمة أثناء وجوده في متجر "فينويك" بمدينة كولشيستر بمقاطعة إسكس، وفق ما كشفته جلسة التحقيق في الحادثة.

وحسب ما ذكرته صحيفة التيليغراف “Telegraph” أوضحت التحقيقات أن الطفل فريدي فارو كان ينظر إلى انعكاسه في المرآة عندما لمسها بلطف، مما أدى إلى سقوطها عليه. 

وذكر المحقق مايكل بانيل من شرطة إسكس أن فريدي لم يستخدم سوى "قوة ضئيلة جداً"، مما يشير إلى أن المرآة كانت غير مثبتة بإحكام، أو في وضع غير مستقر.

وبحسب تقرير الشرطة، بلغ طول المرآة 2.6 متر وعرضها 0.6 متر، بينما قُدِّر وزنها بين 60 و80 كيلوجراماً. وقد وقعت الحادثة يوم 27 يوليو 2021 داخل قسم الملابس الداخلية في المتجر.

وتلقى المسعفون بلاغاً عن الحادث في الساعة 11:32 صباحاً، وعند وصولهم كان الطفل فاقداً للوعي. نُقل في البداية إلى مستشفى كولشيستر، ثم حُوِّل إلى مستشفى أدينبروك في كامبريدج، حيث فارق الحياة في 2 أغسطس 2021.

ووصف المحقق بانيل مشهد الحادث قائلاً إن الزجاج كان مكسوراً على الأرض مع وجود كمية كبيرة من الدماء. وكشفت التحقيقات أن المرآة كانت مثبتة بدعامة معدنية على الحائط وأخرى على المرآة نفسها، إلا أن الجزء الخشبي من الدعامة كان مكسوراً، مما جعلها غير مستقرة.

وأظهرت كاميرات المراقبة أن الطفل دخل القسم مع والدته وصديقتها، واقترب من المرآة ليرى انعكاسه، وما إن لمسها حتى فقدت توازنها وسقطت عليه.

وأكد المحققون أن سقوط المرآة أدى إلى إصابة دماغية قاتلة للطفل. وعلّق والداه بحزن على الحادث، حيث قالت والدته ناتاشا إنجهام إن فريدي كان "مشاكساً ومضحكاً وذكياً، ودائماً ما يضيء المكان بابتسامته". بينما عبّر والده أندرو فارو عن حزنه قائلاً: “يبدو أن جزءاً من عالمنا قد فُقد.”

ولا تزال جلسات التحقيق جارية، ومن المتوقع أن تستمر بين أربعة وخمسة أيام، في محاولة لتحديد أسباب الحادث والمسؤولية عن سقوط المرآة القاتلة.

وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة دخول الطفل فريدي فارو قسم الملابس الداخلية برفقة والدته وصديقتها، حيث اقترب من المرآة ونظر إلى انعكاسه قبل أن يلمسها برفق. لكن لمسته الخفيفة تسببت في اهتزاز المرآة ثم سقوطها عليه.

ووفقاً لما ورد في تقرير المحقق فريد تومكينز، قال المحقق مايكل بانيل: “استخدم فريدي قوة ضئيلة جداً، مما يشير إلى أن المرآة كانت غير مستقرة، أو على وشك فقدان توازنها.”

وأكد المحققون أن المرأة سقطت على رأس الطفل من الأعلى والخلف، مما أدى إلى إصابة دماغية قاتلة أودت بحياته. ووصف كبير المحققين في شرطة إسكس، لينكولن بروكس، لقطات الحادث بأنها "مؤلمة للغاية"، مشيراً إلى أنها لن تُعرض خلال جلسة التحقيق.

ولا تزال جلسات التحقيق جارية، ومن المتوقع أن تستمر لأربعة أو خمسة أيام، بهدف كشف جميع ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.