عرب لندن 

أطلق نواب حزب العمال الذين يواجهون تهديدًا من حزب "إصلاح المملكة المتحدة" مجموعة ضغط تهدف إلى حث كير ستارمر على اتخاذ موقف أكثر تشددًا بشأن قضايا الهجرة والجريمة، في وقت تزايد فيه القلق من صعود الحزب الشعبوي اليميني.

وقام نواب من 89 دائرة انتخابية كان حزب الإصلاح قد حصد فيها المركز الثاني في الانتخابات الأخيرة، بتشكيل مجموعة غير رسمية تركز على كيفية هزيمة حزب نايجل فاراج، الذي تصدر استطلاعات الرأي الوطنية لأول مرة هذا الأسبوع.

وفي الوقت نفسه، أرسلت الحكومة مستشارين في مجال البيانات والاستراتيجية لمساعدة النواب في تحديد الرسائل التي تلقى صدى لدى الناخبين الذين يميلون إلى حزب الإصلاح، مما يشير إلى أن هذه المخاوف تلقى دعمًا من كبار مسؤولي الحزب، بحسب “الغارديان”. 

وقال أحد النواب المشاركين في المناقشات التي تشمل العشرات من أعضاء البرلمان: "التركيز الآن كبير على كيفية هزيمة حزب الإصلاح. تم تشكيل مجموعات مختلفة، وكنا نتحدث مع داونينغ ستريت حول ما الذي ينجح. إحدى رسائلنا الرئيسية إلى القيادة هي أننا بحاجة إلى اتخاذ خطوات أكبر بشأن الهجرة غير الشرعية".

وقال آخر إن المجموعة ترغب في أن "يرفع الوزراء صوتهم" حول ما يفعلونه لمعالجة الهجرة القانونية وغير القانونية، بما في ذلك ترحيل عشرات الآلاف من الأشخاص إلى بلدانهم الأصلية.

من جهة أخرى، أكد مصدر في حزب العمال أن "المجموعات النيابية تجتمع بشكل دائم لمناقشة مختلف القضايا. نواب حزب العمال يشعرون بقلق بالغ إزاء خطط نايجل فاراج لجعل الناس يدفعون للوصول إلى خدمات (NHS) وسيتابعون الصراع ضده وضد الأحزاب المعارضة الأخرى في البرلمان وفي صناديق الاقتراع".

وقد عمّق استطلاع للرأي أجرته "YouGov" هذا الأسبوع القلق في داونينغ ستريت بعد أن أظهر تقدم حزب الإصلاح على حزب العمال والحزب المحافظ، حيث أظهر الاستطلاع أن الإصلاح حصل على 25%، بينما حصل حزب العمال على 24%، وحصل المحافظون على 21%.

وأكد مورغان مكويين، رئيس موظفي رئيس الوزراء، أن "محاربة جاذبية حزب الإصلاح أصبحت من أولوياته الرئيسية"، وأوضح أن الحزب يمكنه تحقيق ذلك من خلال إظهار التحسينات الملموسة في الخدمات العامة المحلية.

وفي الأسابيع الأخيرة، أرسل داونينغ ستريت مستشارين في مجال الحملة وخبراء في استطلاعات الرأي لمساعدة النواب في تحديد أماكن وكيفية أداء الحزب في الانتخابات الفرعية للمجالس المحلية.

وأشار مكويين إلى أنه ساعد في هزيمة الحزب الوطني البريطاني" في شرق لندن قبل 15 عامًا جزئيًا من خلال التركيز على المناطق التي وعدت الحكومات السابقة بمشاريع بنية تحتية لكنها فشلت في تنفيذها.

ورغم ذلك، لا يزال بعض النواب يطالبون القيادة الحزبية باتخاذ إجراءات أكثر حزمًا، خاصة في ما يتعلق بالهجرة.

في السياق ذاته، قال أحد النواب: "لم نكن راضين مؤخرًا عن ردود الوزراء في الاجتماعات الأخيرة عندما سُئلوا عن إمكانية معالجة طلبات اللجوء في الخارج – وهو أمر قال كير ستارمر إنه مستعد للنظر فيه". 

وأضاف النائب: "على الرغم من أن سياسة الحزب تشير إلى أننا قد نفعل ذلك، فإن الوزراء كانوا يركزون بشكل أساسي على مدى تكلفته".

وقال آخر إنهم قد طلبوا من الوزراء أن يكونوا أكثر صراحة بشأن رحلات الترحيل.

وأوضح حزب العمال في ديسمبر أنه قد قام بترحيل نحو ما يزيد عن 13 ألف شخص منذ وصوله إلى السلطة، وهو في طريقه لتسليم أعلى عدد من عمليات العودة منذ خمس سنوات.

السابق بريطانيا: وفاة طفل بعد سقوط مرآة غير مثبتة عليه في متجر بكولشيستر
التالي (فيديو) بريطانيا في دقيقة/ لاجىء سوداني: التأشيرة الإلكترونية تسببت بفقري