عرب لندن

أظهر استطلاع جديد للرأي أن دعم الحزب الوطني الاسكتلندي قد يترجم إلى فوز تاريخي في انتخابات هوليرود، مما قد يمنح الحزب أكبر أغلبية مؤيدة للاستقلال في تاريخ البرلمان الاسكتلندي.

وبحسب ما ورد في موقع صحيفة “الغارديان” The Guardian، فإن الاستطلاع الذي أجرته شركة Find Out Now أظهر تراجعًا كبيرًا في دعم حزب العمال الاسكتلندي، ما يهدد بتراجع الحزب إلى أدنى مستوى له منذ عام 2021. وتشير النتائج إلى أن الحزب الوطني الاسكتلندي سيفوز بـ51 مقعدًا في البرلمان الاسكتلندي، مع حصول حزب العمال على 16 مقعدًا فقط، وهو انخفاض حاد عن أدنى مستوى له في عام 2021.

ويظهر الاستطلاع أيضًا تراجعًا كبيرًا في دعم حزب العمال في الدوائر الانتخابية، حيث حصل الحزب على 19٪ فقط في الدوائر الانتخابية و15٪ في الاقتراع الإقليمي. وفي الوقت نفسه، سيحقق كل من المحافظين والخضر والديمقراطيين الليبراليين 15 مقعدًا لكل منهم، بينما سيحقق حزبا الإصلاح وألبا، الذي أسسه أليكس سالموند، اختراقات فوزًا بـ9 و8 مقاعد على التوالي.

وتتوقع التحليلات أن يؤدي هذا إلى أن 74 من أصل 129 نائبًا في البرلمان الاسكتلندي سيكونون من أحزاب مؤيدة للاستقلال، ما يعد أكبر عدد في تاريخ البرلمان الاسكتلندي.

وفي الوقت الذي كان فيه حزب العمال يُعتبر المنافس الأقوى في انتخابات عام 2021، شهد الحزب تراجعًا كبيرًا في الدعم بعد قرارات مثيرة للجدل اتخذها السير كير ستارمر في لندن. يقول السير جون كيرتيس، خبير استطلاعات الرأي في المملكة المتحدة، إن التراجع في دعم حزب العمال هو السبب الرئيسي الذي يفتح المجال أمام الحزب الوطني الاسكتلندي ليصبح أكبر حزب في اسكتلندا.

ومن جهته، رحّب حزب الوطني الاسكتلندي بالتقرير قائلاً إنه إذا تم تأكيد هذا التوجه في الانتخابات المقبلة في مايو 2026، فإن الحزب سيتجه نحو العودة إلى الحكومة مع أكبر أغلبية مؤيدة للاستقلال في تاريخ اسكتلندا.

وفي رد فعلها، أكدت جاكي بيلي، نائبة زعيم حزب العمال الاسكتلندي، أن حزبها سيواصل العمل بلا كلل لاستعادة ثقة الناخبين في اسكتلندا.

السابق لماذا تواصل بريطانيا إرسال طائرات تجسس إلى غزة رغم وقف إطلاق النار؟
التالي حكومة الحزب الوطني الاسكتلندي تدرس حظر اقتناء القطط!