إحياء ذكرى ثورة يناير المصرية في لندن وسط هتافات تضامنية مع غزة
حازم المنجد - عرب لندن
تحت شعار "عيش، حرية، عدالة اجتماعية"، تظاهر مئات الناشطين أمام السفارة المصرية في لندن مساء السبت، إحياءً لذكرى ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك عام 2011، وعلى الرغم من مرور أربعة عشر عاما على اندلاعها، جدّد المتظاهرون تمسكهم بمبادئ وأهداف الثورة التي تدعو لانتقال مصر نحو دولة مدنية وتحقيق الكرامة الإنسانية، بعيداً عن هيمنة وفساد الطغمة العسكرية، وتسلط الأجهزة الأمنية على مفاصل الحياة والحريات العامة وممارسات القمع وتكميم الأفواه، مطالبين بالإفراج الفوري عن النشطاء والمعتقلين السياسيين ومعتقليّ الرأي المعارضين لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتأكيدا منهم على وحدة الدم والمصير بين الشعبين المصري والفلسطيني، لا سيما في هذه المرحلة المصيرية، ردد المتظاهرون هتافات تضامنية مع أهالي غزة تشيد من جهة بـصمودهم الأسطوري، وتحيي بطولاتهم وقوة صبرهم وعزيمتهم، رغم كل مآسي الحرب وآلام الحصار ومعاناة القصف ومحاولات التهجير، وتندد من جهة ثانية بحالة الصمت والخذلان والتآمر التي تعرضوا لها من كل حدب وصوب، وساهمت بشكل أو بآخر في استمرار عملية الإبادة الجماعية المرتكبة بحقهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكان من أبرز تلك الهتافات "يا حكام عربية جبانة..غزة مقاومة وأنتو خيانة"، "معبر بيننـا وبين أهالينا..ليه الصهيوني يتحكم فينا"، "بالروح بالدم نفديكِ يا غزة"، "من لندن ألف تحية يا مقاومة فلسطينية"،"يسقط حكم العسكر".
ومن جهة ثانية، وجه المتظاهرون رسائل وشعارات تدين مواقف وممارسات الحكومة البريطانية والأحزاب اليمنية ووسائل الإعلام التي تدور في فلكها، مستنكرين حملات التشويه والتحريض والتضييق غير المسبوقة التي تشن بكثافةٍ ضد مناصري فلسطين داخل بريطانيا بما فيهم طلاب الجامعات، بالتزامن مع زيادة الضغوط السياسية على جهاز الشرطة من أجل دفعها نحو استخدام العنف ضدهم، حيث شهد الأسبوع الماضي خلال المسيرة الوطنية في لندن، فرض قيود غير قانونية على حرية التظاهر السلمي، وجرى اعتقال عدد من السياسيين والناشطين المؤيدين لفلسطين وصل لقرابة 100 شخص بشكل غير مبرر، وحال أفراد الشرطة الذين انتشروا في الشوارع بأعداد كبيرة، دون وصول المسيرة إلى مقر "بي بي سي"، في بلد طالما اعتبر نفسه مهداً للديمقراطية واحترام الحريات وحقوق الإنسان.