عرب لندن 
 

استبعدت بريطانيا إعادة توطين مئات اللاجئين الأفغان العالقين في باكستان بعد أن أوقف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، جميع الرحلات الجوية إلى الولايات المتحدة، مما أدى إلى تعليق برامج اللجوء هناك.

وحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" يعاني أكثر من 1,500 لاجئ أفغاني، تمت الموافقة مسبقًا على طلباتهم لدخول الولايات المتحدة، من مستقبل مجهول في باكستان. 

هؤلاء اللاجئون فروا من أفغانستان بعد سيطرة طالبان على البلاد، وكانوا يأملون بإعادة توطينهم في الولايات المتحدة، لكنهم الآن يواجهون مضايقات متزايدة في باكستان، على خلفية التوتر بين حكومة إسلام أباد ونظام طالبان في كابول.

ومن بين هؤلاء اللاجئين ماسة جان، الذي عمل مع الجيش الأمريكي عبر شركة ANHAM FZCO في قندوز، بالإضافة إلى برنامج إعادة توطين الأفغان التابع للحكومة البريطانية (ARAP). كان من المفترض أن يسافر إلى الولايات المتحدة هذا الشهر، لكنه الآن عالق في باكستان.

وصرح جان، الذي يقيم في مدينة روالبندي، قائلاً: “نحن عالقون. العودة إلى أفغانستان تعني الموت لأن طالبان ستقتلني، والآن أغلقت الولايات المتحدة أبوابها. بريطانيا هي أملنا الوحيد في الحصول على حياة جديدة.”

 وأوضح جان أن اللاجئين في باكستان يُجبرون على دفع رشاوى للشرطة لتجنب الاعتقال أو الترحيل إلى أفغانستان. 

وأضاف: “باكستان لا تريدنا هنا، وأفغانستان تمثل الموت بالنسبة لنا. لقد ضحينا بكل شيء لدعم قوات الناتو والعمل من أجل السلام، لكننا الآن نُعاقب. تُركنا وحدنا.”

وتفاقمت أوضاع اللاجئين الأفغان العالقين في باكستان، مما دفع منظمات إنسانية دولية للتحذير من المخاطر التي تهدد حياتهم. 

وصرح جان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين: اللاجئون يعودون إلى بلد مزقه الجوع والبطالة وانتهاكات حقوق الإنسان، وهي الأسباب ذاتها التي دفعتهم للفرار منه في المقام الأول."

ومن جانبه، وصف شون فاندايفر، مؤسس منظمة AfghanEvac، الوضع بأنه مأساوي، مشددًا على أن تعليق برامج اللجوء يبعث برسالة خاطئة لحلفاء الغرب في جميع أنحاء العالم. 

وأضاف: “هذا الوضع يوحي بأن دعمنا لحلفائنا يستمر فقط حتى يصبح غير مريح أو حتى تغير الإدارة. يجب أن تكون ثقتهم في وعود دبلوماسيينا وقواتنا المسلحة أمرًا لا جدال فيه.”

ورغم أن الولايات المتحدة نجحت في إعادة توطين أكثر من 180,000 أفغاني منذ انسحابها من أفغانستان في أغسطس 2021، إلا أن الآلاف ما زالوا عالقين في باكستان ينتظرون مصير طلباتهم.

وبينما ترفض بريطانيا فتح أبوابها لهؤلاء اللاجئين، ناشد العالقون في باكستان العالم لإنقاذهم من مصير يصفونه بالمأساوي، حيث يواجهون مخاطر يومية في انتظار قرار يعيد لهم الأمل بحياة جديدة.


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

السابق إحياء ذكرى ثورة يناير المصرية في لندن وسط هتافات تضامنية مع غزة
التالي جميع الدوائر البريطانية تفضل التجارة مع الاتحاد الأوروبي على الولايات المتحدة