عرب لندن
أظهر استطلاع جديد، أجرته "YouGov" لصالح مجموعة "Best for Britain" المؤيدة للاتحاد الأوروبي في الذكرى الخامسة لـ"بريكست"، أن غالبية البريطانيين يفضلون أن تركز الحكومة على تعزيز التجارة مع الاتحاد الأوروبي بدلاً من الولايات المتحدة أو دول أخرى.
وشارك في الاستطلاع نحو 15 ألف شخص من إنجلترا واسكتلندا وويلز، حيث قال ما يقرب من 46% منهم، أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون أولوية الحكومة فيما يتعلق بالتجارة، مقارنة بـ21% فقط اختاروا الولايات المتحدة، و4% فضلوا الصين، بينما اختار 6% دولًا أخرى.
وكانت النتائج متسقة عبر مختلف الدوائر الانتخابية، بما في ذلك المناطق التي كانت داعمة بقوة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مثل "كلاكتون" و"بوسطن وسكيجنس".
كما أظهرت النتائج أن الناخبين الذين تحولوا من دعم حزب المحافظين إلى حزب العمال في الانتخابات الأخيرة يميلون بشكل أكبر إلى تفضيل تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، حيث أيد 57% منهم هذا الخيار.
وفي الوقت الذي استبعد فيه حزب العمال، بقيادة كير ستارمر، العودة إلى السوق الموحدة أو الاتحاد الجمركي، التزم الحزب بالسعي لتعزيز التعاون الاقتصادي مع بروكسل.
وأشارت راشيل ريفز، وزيرة الخزانة، إلى إمكانية انضمام بريطانيا إلى اتفاقية التجارة الحرة الأورومتوسطية (PEM)، التي تسهل التجارة بدون رسوم جمركية بين دول أوروبا وبعض دول شمال إفريقيا وبلاد الشام.
على الجانب الآخر، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي بدأ فترة رئاسية جديدة، عن استعداده لمواصلة العلاقات التجارية مع بريطانيا.
ومع ذلك، حذر محللون اقتصاديون من أن الولايات المتحدة قد تفرض رسومًا جمركية على بريطانيا إذا أعطت أولوية للعلاقات الاقتصادية مع الصين، التي وصفها ترامب بـ"الخصم الاقتصادي".
وتأتي هذه التطورات وسط ضغوط اقتصادية تواجهها بريطانيا، حيث أكد متحدث باسم الحكومة أن "الأولوية القصوى هي تعزيز الاقتصاد البريطاني"، مشيرًا إلى أن إزالة العوائق التجارية مع الشركاء الدوليين ستكون مفتاحًا لتحقيق هذا الهدف.