عرب لندن

تم بيع قصر "ذا هولم" الملقب بـ "قصر باكنغهام المصغر" في وسط لندن بمبلغ 139 مليون جنيه إسترليني، بعد أن كان من المقرر أن يصبح أغلى منزل في بريطانيا. وجاء البيع بعد أزمة مالية طاحنة واجهها الأمير السعودي خالد بن سلطان آل سعود، الذي كان يملكه منذ عام 1991، ما دفعه للتخلف عن سداد قرض مرتبط بشراء طائرة خاصة.

وذكر موقع “ديالي ميل” Daily Mail أن القصر الفاخر الذي يقع في قلب حدائق ريجنت بارك، يمتد على أربعة أفدنة ويضم 40 غرفة نوم وحدائق تمتد إلى بحيرة للقوارب. قد وصفه النقاد المعماريون بأنه "تعريف الحضارة الغربية"، وهو يقع في حي راقٍ يجاوره السفير الأمريكي، ويعد أحد العقارات الأكثر فخامة في لندن. كان الأمير خالد قد اشترى العقار بمبلغ 34 مليون جنيه إسترليني في عام 1991.

وتم عرض القصر للبيع في عام 2023 بمبلغ 250 مليون جنيه إسترليني، وهو رقم قياسي للعقارات في بريطانيا. ومع ذلك، تم تقليص السعر بشكل كبير إلى 139 مليون جنيه إسترليني بعد مرور ما يقرب من عامين من البحث عن مشترٍ. وعلى الرغم من عدم الكشف عن هوية المالك الجديد، إلا أن تقديرات تشير إلى أنه شخص شديد الثراء.

وقال مستشار عقاري في تصريحات لصحيفة "فاينانشال تايمز": "هذا العقار يأتي مرة واحدة كل عقد من الزمان. إنه منزل فخم في قلب لندن". ومن الجدير بالذكر أن هذا المبلغ يجعله ثاني أغلى منزل تم بيعه في المملكة المتحدة، بعد القصر الذي تم بيعه مقابل 205 ملايين جنيه إسترليني في 2020.

وتمت صفقة البيع بعد سلسلة من القروض المستحقة والمشاكل المالية التي عانى منها الأمير خالد، حيث تم بيع عقارات أخرى له في باريس ويُعتقد أنه قد باع يختين باهظين الثمن. وتمت عملية البيع عبر شركة "كويندون" المسجلة في غيرنزي، والتي كانت قد حصلت على قرض مقابل القصر في 2019 من شركة "ترينيتي إنفستمنتس" الأيرلندية، مما أدى إلى إجراء البيع.

الخبر يسلط الضوء على الضغط المتزايد على أفراد العائلة المالكة السعودية، حيث يرى مستشارون أن هذه الخطوة تشير إلى التحديات المالية التي يواجهها الأمير خالد.

السابق المتحف البريطاني يتعرض لهجوم إلكتروني مزعوم من موظف سابق
التالي صبي 16 عامًا يواجه اتهامات بالإرهاب بعد اعتقاله خارج مسجد في اسكتلندا