عرب لندن 

في تحدٍ واضح للتكهنات الأخيرة حول مصيرها السياسي، رفضت وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، السماح للنقاد بإحباطها أو التأثير على مسيرتها في وقت حساس تمر به البلاد. 

وقالت ريفيز في مقابلة مع برنامج "التفكير السياسي" على قناة بي بي سي: “لم آخذ هذا الأسبوع بشكل شخصي. إنه مجرد جزء من اللعبة السياسية. بعض الأشخاص لا يتمنون لي النجاح، وآخرون لا يريدون لهذه الحكومة أن تنجح. هذا حقهم، ولكنني لن أسمح لهم بإيقافي أو بإحباطي من تحقيق ما هو في مصلحة الشعب والحكومة، وهو تعزيز الاقتصاد وتحسين مستوى حياة العاملين.”

وأكدت ريفيز على كفاءتها وقدرتها على التصدي للتحديات الاقتصادية التي تواجه المملكة المتحدة في ظل القلق المتزايد حول انخفاض ثقة الشركات وارتفاع تكلفة الاقتراض الحكومي. 

وأضافت بحزم: “أنا مؤهلة تمامًا لهذا المنصب. لدي الأفكار اللازمة لتحسين الوضع الاقتصادي. مر الناس بظروف صعبة في السنوات الأخيرة. أزمة تكاليف المعيشة أثرت على الجميع بشكل ملموس، واقتصادنا لم يكن قادرًا على المنافسة بما فيه الكفاية، وأجور المواطنين كانت في حالة ركود. لدينا الكثير من العمل الذي يجب أن نقوم به.”

وبينما تواصل ريفيز الدفاع عن سياساتها الاقتصادية، تؤكد أن التحديات التي تواجهها لا تقتصر على الأرقام الاقتصادية فقط، بل هي معركة من أجل استعادة الثقة والنمو في البلاد.

ودافعت وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، عن قرارها برفع الضرائب على التأمين الوطني للموظفين، والذي تعرض لانتقادات حادة، مؤكدة أن هذا الخيار كان الحل الأنسب للحفاظ على استقرار المالية العامة في ظل الأزمات الاقتصادية الحالية. 

وقالت ريفيز بعزم: "ماذا كان البديل؟" وأضافت أن هذا القرار كان ضروريًا لضمان مواجهة التحديات المالية التي تواجه المملكة المتحدة. 

وأضافت: “إذا لم أكن قد تناولت هذه المشكلة بشكل مباشر، كنا سنواجه أزمة حقيقية في الأسواق المالية، التي كانت ستعتبر الحكومة غير مدركة لحجم المشاكل الاقتصادية التي نعاني منها.”

ورغم الضغوط التي تتعرض لها بعد التقلبات في الأسواق، إلا أن ريفيز حصلت على بعض الدعم من خلال تراجع معدلات التضخم، مما ساعد في تقليل تكاليف الاقتراض على المملكة المتحدة. لكن القلق ما زال قائمًا حول قدرتها على الوفاء بالمعايير المالية التي حددتها لنفسها، وهو ما يضيف مزيدًا من التحديات على موقفها السياسي.

وفيما يخص مستقبلها السياسي، تصاعدت التكهنات بعد أن صرح رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عن ثقته الكبيرة في ريفيز، مشيرًا إلى أنها تقوم "بعمل رائع". لكنه تجنب التصريح بشكل قاطع حول ما إذا كانت ستظل في منصبها حتى نهاية البرلمان الحالي. ومع ذلك، جاء التأكيد القوي من المتحدث باسم رئيس الوزراء، الذي صرح بأن ريفيز ستظل في منصبها حتى موعد الانتخابات العامة القادمة، مؤكدًا: "رئيس الوزراء يثق بها تمامًا، وسيواصل العمل معها طوال فترة البرلمان."


 

 


 


 


 


 


 


 

 

السابق أوفكوم تمنع زيادات الأسعار المفاجئة في عقود الاتصالات
التالي انخفاض التضخم في بريطانيا إلى 2.5% يمهد الطريق لخفض أسعار الفائدة