الملك تشارلز أول ملك بريطاني يزور معسكر الاعتقال النازي 'أوشفيتز'

عرب لندن 

من المقرر أن يزور الملك تشارلز معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز لإحياء الذكرى الثمانين لتحريره، ليصبح أول ملك بريطاني يقوم بتلك الزيارة. 

وسينضم الملك إلى رؤساء دول وملوك ورؤساء وزراء من جميع أنحاء العالم لحضور مراسم تذكارية مؤثرة في متحف أوشفيتز-بيركيناو في بولندا يوم 27 يناير.

واستضاف الملك، الذي هو راعي مؤسسة يوم ذكرى الهولوكوست، حدثًا في قصر باكنغهام يوم الاثنين للاستماع إلى مختلف المبادرات المصممة لضمان ألا يتم نسيان تجارب الناجين من الهولوكوست. 

وكان قد انضم إلى الملك مانفريد غولدبرغ، البالغ من العمر 94 عامًا، والذي نجا من سلسلة من معسكرات العمل، بما في ذلك معسكر شتوتهوف، بالإضافة إلى عمليات نقل السجناء في البداية عن طريق القطار ثم عن طريق السير على الأقدام في "مسيرات الموت" كما أُطلق عليها، حيث ناقش خططه لحضور إحياء الذكرى.

وأعرب الملك تشارلز عن رغبته في الحضور قائلا: "أشعر أنه يجب عليّ أن أشارك في الذكرى الثمانين، فهذا مهم للغاية". 

وقد أمضى الملك عقودًا من الزمن في العمل لضمان عدم نسيان تجربة الهولوكوست، وقد وصف في وقت سابق كيف أن قصص الناجين من الهولوكوست قد ألهمته طوال حياته، بما في ذلك قصص الشجاعة والتضحية الكبيرة.

وفي يونيو 2015، زارت الملكة إليزابيث الثانية معسكر بيرغن-بيلسن في شمال ألمانيا، لتكون أول وآخر زيارة لها لمعسكرات الاعتقال من الحرب العالمية الثانية.

 ومع ذلك، فإن الشخصية الملكية الوحيدة التي زارت أوشفيتز هي الملكة كاميلا، التي حضرت الاحتفالات بالذكرى الخامسة والسبعين هناك في عام 2020. 

وقال  غولدبرغ إنه معجب بالطريقة التي قرر بها الملك "ألا يظل صامتًا" بشأن الهولوكوست وأن يظهر للعالم تعاطفه، وأضاف: "الصمت لا يساعد المظلومين، بل يساعد الجلادين دائمًا".

وقال: "أعتقد أن هذه تأكيد مذهل من الملك على أنه يفهم تمامًا الظلم والفظائع الضخمة التي ارتكبت ضد الشعب اليهودي خلال الهولوكوست. يبدو أن ذلك بقي جزءًا نشطًا من حياته للقيام بما يستطيع لضمان أن يصبح الناس أكثر وعيًا".

ويعد غولدبرغ واحدًا من أربعة ناجين من الهولوكوست كانت قصصهم جزءًا من برنامج تعليمي جديد يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي لتمكين الأطفال من الدردشة معهم وجهًا لوجه، كما لو كانوا في الوقت الفعلي. 

وشاهد الملك عرضًا توضيحيًا للبرنامج، الذي يُسمى "شهادة 360: الناس والأماكن في الهولوكوست"، وسأل غولدبرغ من خلال الكمبيوتر: "ما هي الرسالة التي ترغب حقًا في تركها للناس؟"

وأجاب غولدبرغ الذي تم رقمنته بأنه يريد أن يدرك الناس أن "اللامبالاة هي استجابة خطيرة جدًا للظلم".

كما اطلع الملك على مبادرة تُسمى "80 شمعة لـ 80 عامًا" وهي مبادرة تسلط الضوء على حياة فرد أو مجتمع تعرض للاضطهاد من قبل النازيين.