عرب لندن
ذكرت صحيفة "التلغراف" Telegraph أن حمزة يوسف، الوزير الأول السابق، اتهم ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني، بالعنصرية بعد اجتماعه مع وزير إسرائيلي في إطار الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال يوسف إن اجتماع لامي مع جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، كان "مخزيًا"، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية البريطاني لم يكن ليتصرف بنفس الطريقة لو كان يلتقي مع شخص مثل فلاديمير بوتين أو سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا.
وأعرب يوسف عن اعتقاده بأن الاستجابة البريطانية تجاه الحكومة الإسرائيلية تختلف عن الاستجابة تجاه الدول الأخرى بسبب "العنصرية"، معتبرًا أن "حياة العرب لا تهم بنفس القدر" الذي تهم به حياة الأوروبيين. وأضاف أنه من "المخزي" أن يلتقي لامي بالحكومة الإسرائيلية، في وقت يُطالب فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وفي تصريحاته لصحيفة The National، اتهم يوسف لامي بمحاولة "التستر" على الاجتماع، رغم أن الوزير نشر صورة له مع ساعر عبر حسابه على منصة X، المعروف سابقًا بتويتر. ورغم انتقاداته للقاء، أشار يوسف إلى أن لامي كان قد أكد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، رفع القيود على المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن المحتجزين من قبل حماس.
ومن جهته، وصف جاكسون كارلو، زعيم حزب المحافظين الاسكتلندي السابق، الاتهامات بالعنصرية بأنها "مسيئة وساذجة". وأوضح أنه من الضروري أن يتعامل الساسة مع جميع الأطراف في الصراع لتحقيق تقدم، مشددًا على أن توجيه الاتهامات العنصرية لن يؤدي إلى أي تقدم في حل النزاع.
وفي سياق متصل، أكد يوسف أنه بعد مغادرته السياسة العام المقبل، يعتزم العمل في "فضاء حل النزاعات"، وتحدث عن المسؤولية الإسرائيلية في مقتل 75 ألف شخص في غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، بسبب القصف الذي استهدف المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين.
وزعم يوسف أن إسرائيل استخدمت الأسلحة في صراعها مع غزة، داعيًا إلى عدم منح الدعم المالي للشركات المتورطة في تصنيع الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل.
ومن الجدير بالذكر أن يوسف كان قد عانى شخصيًا خلال الصراع عندما كان أفراد من أسرته محاصرين في غزة، قبل أن يُمنح والدي زوجته، اللذين كانا يزوران عائلتهما، ممرًا آمنًا للخروج من المنطقة.