عرب لندن 

قدمت توليب صدّيق استقالتها من الحكومة كوزيرة الدولة للخدمات المالية يوم الثلاثاء، قائلة إنها لا تريد أن تكون "مصدر إلهاء" بعد أن أدانت تحقيقات الفساد سلوكها باعتباره "مؤسفًا".

وتواجه الوزيرة انتقادات بسبب صلاتها القوية بأسرتها في بنغلاديش، وسط مزاعم عن خضوعها للتحقيق في قضية فساد تتعلق بخالتها، رئيسة الوزراء البنغلاديشية السابقة المنفية، الشيخة حسينة. 

كما تعرضت صدّيق لتدقيق مكثف بسبب استخدامها لعقارات في لندن مرتبطة بحلفاء خالتها، وفقا لـ "الديلي ميل". 

وفي رسالة إلى رئيس الوزراء كير ستارمر، صدّيقها المقرب وجارها في الدائرة الانتخابية في لندن، أكدت النائبة أن المستشار الحكومي المستقل، السير لوري ماغنوس، وجد أنها لم تخالف مدونة السلوك الوزاري.

وأكدت صدّيق أنها لم تتصرف "بشكل غير لائق" وقدمت "تفاصيل كاملة عن علاقاتها ومصالحها الشخصية" للحكومة، لكنها اعترفت بأن بقائها كوزيرة للخزانة قد يكون "مصدر إلهاء عن عمل الحكومة"، خاصة بعد أن أشار تقرير السير لوري إلى ضرورة أن ينظر رئيس الوزراء في استمرارها في مهام مكافحة الفساد.

ووصف السير لوري الأمر بأنه "مؤسف" لأنها لم تكن أكثر وعيًا بالمخاطر المحتملة على سمعتها وسمعة الحكومة، مشيرًا إلى أن صدّيق "لم تكن على علم بأصول امتلاكها لشقتها في كينغز كروس" رغم توقيعها على استمارات تسجيل الملكية.

بدوره، عبّر ستارمر عن "حزنه" لاستقالتها وأبقى الباب مفتوحًا لعودتها في المستقبل. وتم تعيين إيما رينولدز فورًا كبديلة لها..

واتهم المحافظون ستارمر بـ"التردد والتأخير" في التعامل مع قضية صدّيق، قائلين إن موقفها كان واضحًا على مدى أيام بأنه "غير قابل للاستمرار".

وقد استخدمت صدّيق عقارات مرتبطة بالشيخة حسينة، التي أُطيح بها الصيف الماضي بعد 20 عامًا في السلطة وسط مزاعم بالفساد والقمع.

وتخضع صدّيق وأفراد آخرون من أسرتها لتحقيقات بشأن مزاعم عن اختلاس مليارات الدولارات من مشروع محطة للطاقة النووية. 

كتب لوري في رسالته إلى ستارمر: "بالنظر إلى طبيعة مسؤوليات الوزيرة صدّيق، التي تشمل تعزيز قطاع الخدمات المالية في المملكة المتحدة وضمان نزاهة إطارها التنظيمي كعنصر أساسي في الاقتصاد البريطاني ونموه، فإنه من المؤسف أنها لم تكن أكثر وعيًا بالمخاطر المحتملة على سمعتها وسمعة الحكومة الناجمة عن ارتباطها الوثيق بأسرتها في بنغلاديش."

وأضاف لوري أن زيارة صدّيق لموسكو في 2013، وحضورها حفل توقيع لمحطة طاقة نووية، قد تكون جزءًا من التحقيقات في بنغلاديش. ولكنه شدد على أنه لم يتم العثور على أدلة تشير إلى "مخالفات أو ترتيبات مالية غير اعتيادية" مرتبطة بصدّيق.

في رسالة استقالتها، قالت صدّيق: "لقد أكد السير لوري ماغنوس أنه لم يجد أي دليل يشير إلى أنني خرقت مدونة السلوك الوزاري أو تصرفت بشكل غير لائق."

السابق توجيه الاتهامات لرجل ثان بالمساعدة في هروب الجندي السابق دانيال خليفة
التالي (فيديو) بريطانيا في دقيقة: رسميا بريطانيا تعترف بالتجسس لصالح إسرائيل!