بنغلادش: تخريب منزل لوزيرة بريطانية عمالية بعد الإطاحة بعمتها حسينة واجد من السلطة
عرب لندن
تعرض منزل فاخر تملكه عائلة توليب صديق، عضوة البرلمان ووزيرة في حكومة العمال البريطانية، للتخريب والنهب في بنغلاديش بعد الإطاحة بعمتها، حسينة واجد، التي شغلت منصب رئيسة الوزراء لأكثر من 15 عامًا.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف “Telegraph”، فإن المنزل الذي يقع في قرية كانايا، كان يستخدمه أفراد العائلة بما فيهم توليب صديق.
وعرضت وسائل الإعلام البنغلاديشية صورًا لحدائق العقار تظهر لافتات مكتوب عليها "أرض توليب". ووفقًا لمصادر محلية، كانت العائلة تستخدم العقار حتى وقت قريب، لكن صحيفة "التليغراف" أفادت بأن توليب زارت العقار آخر مرة في عام 2019، ولم ترافق عمتها في أي زيارة.
وهربت الشيخة حسينة، التي تبلغ من العمر 76 عامًا، إلى الهند بعد الإطاحة بها من سلطة بنغلادش. وكانت حسينة تُعرف بنظامها الاستبدادي الذي تضمن اعتقالات تعسفية وسجون سرية للمعارضين، بالإضافة إلى عمليات قتل خارج نطاق القانون. بعد سقوط حكومتها، استهدف الغاضبون المباني المرتبطة بها وبعائلتها.
وفقًا للتقارير، كان عقار العائلة يُستخدم لعقد اجتماعات طارئة من قبل وزراء في حكومة حسينة، وكان يتمتع بحماية من قوات الأمن خلال زيارات العائلة. وكانت حسينة، التي وصفتها توليب صديق بأنها "قدوة قوية" لابنتها، حاضرة في معرض مجلس العموم البريطاني عندما ألقت توليب خطابها الأول بعد انتخابها كنائبة في عام 2015.
وتأتي هذه التطورات في ظل تساؤلات حول علاقة توليب صديق بعمتها ولماذا لم تعبر عن قلقها بشأن النظام الاستبدادي لحسينة.
كما تعرضت توليب للانتقاد لعدم استخدامها علاقاتها الشخصية لمحاولة إطلاق سراح المحامي البريطاني مِير أحمد بن قاسم أرمان، الذي اختفى في عام 2016، وقضى ثماني سنوات في سجون سرية تحت حكم حسينة. رغم هذه الانتقادات، يذكر أن توليب قد كتبت إلى وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون في ديسمبر 2017 لطلب المساعدة في القضية بعد أن أثارها ناخبون.
وفيما يتعلق بمنزل العطلات، أكد متحدث باسم حزب العمال أن "هذا العقار ليس ملكًا لتوليب صديق، ولا تمتلك أي ممتلكات خارج المملكة المتحدة."