عرب لندن 

أظهر استطلاع جديد أجرته شركة يوغوف لصالح سكاي نيوز "Sky News" أن دعم حزب "الإصلاح" اقترب بشكل كبير من دعم حزب العمال، ليصبح الفارق بين الحزبين نقطة مئوية واحدة فقط. 

ويعكس هذا التغير يعكس تحولًا بارزًا في الخريطة السياسية البريطانية، ويشير إلى بداية عصر جديد في السياسة الحزبية المتعددة الأطراف.

وبحسب النتائج، تراجع دعم حزب العمال، الذي كان يحظى بتأييد كبير في الانتخابات العامة الأخيرة، ليصل إلى 26% فقط، مقابل 25% لصالح حزب “الإصلاح”.

وفي المقابل، تراجع حزب المحافظين إلى المركز الثالث بنسبة 22% بعد شهرين من انتخاب كيمي بادينوتش زعيمة له. وحصل الديمقراطيون الليبراليون على 14%، بينما حصل حزب الخضر على 8%.

ويأتي هذا التحول مقارنة بالانتخابات العامة الأخيرة، حيث حصل حزب العمال على 35% من الأصوات، وحزب المحافظين على 24%، وحزب “الإصلاح" على 15%، والديمقراطيون الليبراليون على 13%، وحزب الخضر على 7%. 

وتشير هذه التغيرات إلى ظهور حزب "الإصلاح" كقوة سياسية جديدة في الساحة.

كما يعكس الاستطلاع، الذي يُعد الأول في سلسلة استطلاعات نية التصويت الأسبوعية لشركة يوغوف لصالح سكاي نيوز، انخفاضًا في مستوى الرضا عن الحكومة البريطانية، وهو ما ساهم في زيادة دعم "إصلاح المملكة المتحدة". 

كما يظهر الاستطلاع انقسامًا في تأييد حزب العمال، حيث تراجعت نسبة الدعم بين فئات كبيرة من الناخبين بعد الانتخابات العامة.

ومن بين أبرز نتائج الاستطلاع، تبين أن 54% من الناخبين الذين صوتوا لحزب العمال في الانتخابات العامة لا يزالون يؤيدونه.

وفي المقابل، انتقل 7% من هؤلاء الناخبين إلى الديمقراطيين الليبراليين، و6% إلى حزب الخضر، و5% إلى "إصلاح المملكة المتحدة"، و4% إلى حزب المحافظين. 

كما أشار 23% من المشاركين إلى أنهم لم يحددوا رأيهم بعد أو أنهم لن يصوتوا في الانتخابات المقبلة.

وشهد حزب "الإصلاح" زيادة في الدعم على حساب الأحزاب الأخرى. فقد أفاد 16% من الناخبين الذين صوتوا لحزب المحافظين في الانتخابات السابقة أنهم سيمنحون أصواتهم لحزب "إصلاح المملكة المتحدة" في الانتخابات القادمة.

أما بخصوص تقييم أداء السير كير ستارمر في أول ستة أشهر من ولايته كزعيم لحزب العمال، فقد كانت الآراء سلبية بشكل كبير، حيث اعتبر 60% من المشاركين أن الحكومة لم تحقق نجاحًا، في حين اعتبر 10% فقط أن أدائها كان ناجحًا.

كما أظهرت البيانات تراجعًا ملحوظًا في تأييد كبار السن لحزب العمال، حيث انخفض دعم الناخبين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا إلى 14%، مقارنة بـ 22% في وقت الانتخابات العامة.

وعلى الرغم من هذه التحولات، أظهرت البيانات أن حزب "الإصلاح" هو الأقل كراهية بين الأحزاب الرئيسية، حيث حصل على تقييم صافي للقبول بلغ -32، يليه حزب العمال بتقييم -34، بينما تراجع حزب المحافظين إلى -45.

تم جمع هذه البيانات من استطلاع شمل 2,279 ناخبًا في بريطانيا الكبرى، والذي أُجري يومي الأحد 12 يناير والإثنين 13 يناير.


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

السابق أكثر من 15 ألف مستأجر مهددون بفقدان منازلهم قبل حظر قانون الإخلاء دون سبب
التالي عاجل: وزير خارجية بريطانيا يعترف باستخدام طائرات تجسس لجمع معلومات عن الأسرى في غزة