عرب لندن 


أعلنت السلطات في إقليم كردستان العراق عن اعتقال ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في شبكة دولية لتهريب البشر، تعمل على نقل المهاجرين من المنطقة إلى المملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى. 

وتأتي هذه الاعتقالات في إطار التعاون بين مجلس أمن إقليم كردستان والوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة (NCA).

وحسب ما ذكرته شبكة بي بي سي "BBC" نفذت العملية بين 8 و12 يناير في مدينة السليمانية، حيث يواجه المعتقلون تهمًا تتعلق بتهريب البشر. 

وقالت الوكالة البريطانية إن هذه العملية تمثل سابقة في التعاون الميداني بين الطرفين، إذ شارك ضباط بريطانيون في التحقيقات والاعتقالات.

وكان من بين المعتقلين، رجل في الـ38 من عمره يُتهم بتنسيق عمليات تهريب المهاجرين عبر البحر باستخدام أكثر من 12 يختًا، حيث كان يحمل كل يخت بين 60 و70 مهاجرًا، ويُنْقَلُون إلى اليونان أو إيطاليا قبل تهريبهم إلى بريطانيا أو شمال أوروبا.

كما اُعْتُقِل مصرفي في الأربعينات من عمره يعمل بنظام الحوالة، ويُشتبه في أنه كان يدير المعاملات المالية لصالح الشبكة، وخاصة لصالح أمانج حسن زادة، مهرب البشر البارز المقيم في بريطانيا. أما المعتقل الثالث، الذي في الثلاثينات من عمره، فيُعتقد أنه كان يعمل كوسيط لجمع المهاجرين لتسهيل نقلهم عبر الشبكة.

ويرتبط المعتقلون الثلاثة بشبكة تهريب البشر نفسها التي كان يديرها أمانج حسن زادة، الذي حكم عليه في نوفمبر الماضي بالسجن 17 عامًا في بريطانيا. 

وكان زادة، إيراني الجنسية ويبلغ من العمر 34 عامًا، يقيم في مدينة بريستون، وأدين بتسهيل ثلاث عمليات عبور عبر القناة الإنجليزية في عام 2023 باستخدام قوارب صغيرة.

واستغل زادة منصات وسائل التواصل الاجتماعي للإعلان عن خدماته في تهريب البشر، حيث نشر مقاطع فيديو يظهر فيها مهاجرون يشكرونه على مساعدته لهم. كما ظهر في فيديو آخر يعود لعام 2021 في العراق، حيث تم الاحتفاء به كـ"أفضل مهرب" في حفلة أُقيمت على شرفه.

وفي تصريحات رسمية، قال مارتن كلارك، قائد فرع الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة: "عصابات تهريب البشر تعرض حياة المهاجرين للخطر، وتضللهم بمعلومات كاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مدعية أن الرحلات آمنة بنسبة 100%. في عام 2024، فقد أكثر من 70 شخصًا حياتهم أثناء محاولتهم عبور القناة الإنجليزية في قوارب صغيرة، وهذا يجب أن يتوقف."

ومن جانبها، أشادت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، بالعملية، ووصفتها بأنها خطوة حاسمة في جهود الحكومة لتفكيك شبكات تهريب البشر. 

وأكدت كوبر أن العملية تمت بدعم من اتفاقية التعاون بين بريطانيا والعراق لتعزيز أمن الحدود وإنفاذ القانون، مشيرة إلى أن الحكومة البريطانية ملتزمة بإيقاف هذه "التجارة الشريرة" عبر تفكيك الشبكات وقطع مصادر تمويلها.


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

 

السابق ديفيد لامي يواجه انتقادات حادة بعد تنازله عن جزر تشاغوس: تهديد لمصالح بريطانيا الاستراتيجية!
التالي المجالس المحلية تؤكد دعمها للحكومة في إفراغ الفنادق من اللاجئين