عرب لندن
اتهم الأمير هاري وميغان ماركل شركة ميتا بالسماح بزيادة الإساءة وتطبيع خطاب الكراهية، بعد قرارها بإلغاء برنامج التحقق من الحقائق التابع لأطراف ثالثة وتخفيف رقابتها على المحتوى.
في بيان أصدرته مؤسستهما "أركويل"، انتقد الزوجان قرار ميتا، معتبرين أنه تأثر بالضغوط السياسية، وتخلى عن سلامة الجمهور لصالح "الربح والفوضى والسيطرة".
وحسب ما نقلته صحيفة ميرور "Mirror" ذكر البيان: "يجب أن يثير هذا قلقنا جميعًا. وعلى عكس ادعاءات الشركة، فإن السماح بزيادة الإساءة وتطبيع خطاب الكراهية يساهم في تقليص حرية التعبير بدلاً من تعزيزها".
كما وصف هاري وميغان ميتا بأنها "مخادعة للغاية" بسبب تراجعها عن حماية المستخدمين، على الرغم من التزاماتها تجاه الآباء والعائلات المطالبة بالتغيير، مؤكدين أن هذه السياسات تساهم في أزمة الصحة النفسية العالمية.
وأضاف البيان: "أظهرت ميتا أن كلماتها ووعودها تفتقر إلى المعنى والنزاهة. ومع تنفيذ هذه التغييرات التي تبدو استجابة للضغوط السياسية، فإنها تواصل التخلي عن سلامة الجمهور لصالح الربح والفوضى والسيطرة".
وكان مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لميتا، قد أعلن الأسبوع الماضي أن الشركة ستستبدل برنامج التحقق من الحقائق التابع لأطراف ثالثة بنظام "ملاحظات المجتمع"، الذي يشبه النظام المستخدم في منصة إيلون ماسك "إكس".
وقال زوكربيرغ "إن هذه الخطوة تهدف إلى "استعادة حرية التعبير". ورآها البعض محاولة لكسب ود الإدارة الأمريكية القادمة بقيادة دونالد ترامب".
ومع ذلك، عبّر نشطاء السلامة على الإنترنت عن قلقهم من أن هذه التغييرات ستساهم في انتشار المعلومات المضللة بسهولة أكبر، مما يعرض الأطفال والشباب للمحتوى الضار.
وجاءت تصريحات هاري وميغان بعد أسبوعين من إعادة ميغان إطلاق حسابها على إنستغرام، حيث قامت بالترويج لسلسلة حياتية جديدة على نتفليكس تم تأجيل عرضها بسبب حرائق لوس أنجلوس، كما أعلنت عن وفاة كلبها "غاي".
كما كشفت مؤسسة ساسكس عن "شبكة الآباء" العام الماضي، وهي مبادرة تهدف إلى دعم الأسر المتضررة من الأذى عبر الإنترنت. ودعا الزوجان ميتا إلى إعادة النظر في قراراتها الأخيرة، وحثا الشركات على الالتزام بإنشاء بيئات آمنة على الإنترنت، قائلين: "نحن نثني على القادة الذين يرفضون الخضوع للتنمر".
وأضافا: "إن تغييرات ميتا في 'سياسات المحتوى الكراهية' لا تحمي حرية التعبير، بل تعزز بيئة تهدد فيها الإساءة وخطاب الكراهية أصوات المجتمعات التي تشكل ديمقراطية صحية". كما عبروا عن قلقهم من خطط ميتا لإلغاء مبادرتها الخاصة بالتنوع والمساواة والشمول (DEI).
وفي الأسبوع الماضي، تم الكشف عن تحركات لإلغاء فريق DEI في ميتا، وأعلنت الشركة أيضًا أنها ستتوقف عن استخدام نهج "القائمة المتنوعة" في التوظيف.
وقال بيان ساسكس: "هذه القرارات تعكس ما أشار إليه الخبراء والمبلغون عن المخالفات والعائلات في الجلسات المتعلقة بالأذى عبر الإنترنت، وخاصة فيما يتعلق بسلامة الأطفال: تصميم المنصات، الذي تحدده السياسات الداخلية، يحدد بشكل مباشر تجربتنا على الإنترنت".
وأكمل البيان: "إن تجاهل هذا الأمر يعني تعريض الجميع للخطر والمساهمة في أزمة صحية نفسية عالمية".