عرب لندن 

قضت محكمة التاج في برمنغهام بسجن خمسة رجال تتراوح عقوباتهم بين 12 و17 عامًا بعد أن استخدموا تطبيقات المواعدة مثل ""Grindr لاستدراج ضحاياهم إلى مواقع معينة في منطقة ميدلاندز البريطانية.

حيث تعرض عدد من الضحايا للاعتداء الجسدي، وتمت سرقة ممتلكاتهم. وأشارت شرطة ويست ميدلاندز إلى أن هذه الأنشطة الإجرامية استمرت لمدة عشرة أشهر، وأسفرت عن سرقة أكثر من 100 ألف جنيه إسترليني.

وحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" تألفت العصابة من ديمالجي حظا (21 عاما) وأبو بكر العزاوي (21 عاما) وعلي حسن (20 عاما) ووسيم عمر (24 عاما) ومحمد شريف (22 عامًا). 

واستخدم هؤلاء الرجال تطبيق "Grindr" لإقناع ضحاياهم بأنهم سيلتقون مع شخص حقيقي، ليكتشف الضحايا لاحقًا أنهم وقعوا ضحية لاعتداءات وسرقات عنيفة. وبينت التحقيقات أنهم ارتكبوا جرائم في منتزه غولدن هيلوك في جنوب برمنغهام، وفي وسط مدينة ديربي، بين عامي 2023 و2024.

وكانت العصابة تستهدف الأشخاص الذين اعتقدوا أنهم سيلتقون بشخص حقيقي، ليتم بعدها محاصرتهم وتهديدهم بأسلحة كبيرة، قبل سرقة ممتلكاتهم مثل السيارات، المفاتيح، الهواتف، المحفظات، والمستندات الشخصية. وفي بعض الحالات، اُسْتُخْدِمَت هواتف الضحايا لتحويل أموال كبيرة من حساباتهم البنكية.

كما أظهرت التحقيقات أن الضحايا تعرضوا لإصابات خطيرة مثل كسور في العين، خلع في الأكتاف، وأنوف مكسورة، حيث تطلب الأمر علاجهم في المستشفيات. بالإضافة إلى ذلك، كانت العصابة تستخدم مواقف زائفة، مثل ادعاء تعطل السيارة في ديربي، حيث تعرض اثنان من المارة للاعتداء والسرقة بعد مساعدتهم للعصابة.

حكم على ديمالجي حظا وأبو بكر العزاوي بالاعتراف بالذنب في اليوم الثاني من المحاكمة، بينما تم إدانتهم في 17 سبتمبر 2024 بعد محاكمة استمرت ستة أسابيع، بينما أدين كل من علي حسن، وسيم عمر، ومحمد شريف في نفس اليوم.

وفي تصريح له، قال المحقق توم ليونز من شرطة برمنغهام: “هذه كانت سلسلة من السرقات المدروسة، حيث استهدفت العصابة ضحاياها الذين كانوا يعتقدون أنهم في أمان. من خلال التحقيقات المكثفة، تمكنا من جمع الأدلة الضرورية، مما مكننا من تقديم هؤلاء الجناة إلى العدالة.”

وأضاف ليونز: “نحن نأخذ هذه الجرائم على محمل الجد، وسنواصل العمل على محاسبة الجناة ومنع الآخرين من أن يصبحوا ضحايا لهذا النوع من الاعتداءات.”

من جهتها، قالت الضابطة سارة بيرن من شرطة ويست ميدلاندز: "نحن ممتنون لشجاعة الضحايا في تقديم شهاداتهم ودعم التحقيق والمحاكمة. 

لقد كان تعاونهم حاسمًا لتحقيق العدالة، ونأمل أن يساهم الحكم الصادر اليوم في شعورهم بالراحة. كما نؤكد أن جميع التقارير عن حوادث مماثلة سيتم التعامل معها بحساسية، وسيتلقى الضحايا الدعم الكامل من قبل ضباط مختصين."


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

السابق موجز أخبار بريطانيا من منصة عرب لندن الثلاثاء: 14 يناير/ كانون الثاني 2025
التالي الأمير هاري وميغان يتهمان ميتا بتسهيل نشر الإساءة وتطبيع خطاب الكراهية