مسعفو إنجلترا يتخلفون عن الاستجابة لـ100 ألف مكالمة بمعدل شهري
عرب لندن
أشارت تقارير بأن المسعفين في إنجلترا يعجزون عن الاستجابة لـ 100 ألف مكالمة طارئة بمعدل شهري وذلك بسبب بقائهم عالقين خارج المستشفيات في انتظار تسليم المرضى، مما يعرض آلاف الأرواح للخطر، بحسب ما نقلته "الغارديان".
وكشفت تحليلات لبيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) أجرتها صحيفة الغارديان ورابطة رؤساء خدمات الإسعاف (AACE) أن إجمالي 1,313,218 دورة عمل وظيفية فقدت خلال العام الماضي كنتيجة مباشرة لتأخيرات تسليم سيارات الإسعاف.
وقضت سيارات الإسعاف أكثر من 1.6 مليون ساعة في الانتظار خارج أقسام الطوارئ لتسليم المرضى بين نوفمبر 2023 ونوفمبر 2024.
بدورها أكدت آنا باري، المديرة التنفيذية لجمعية مديري خدمات الإسعاف (AACE)، أن هذه التأخيرات تؤثر بشدة على الموارد المتاحة وتُحدث أضرارًا كبيرة للمرضى الذين يعانون من حالات طارئة مهددة للحياة.
كما ساهمت عوامل في تفاقم الأزمة مثل الطلب المتزايد على خدمات الطوارئ، ونقص الموظفين، وقلة أسرة الرعاية الاجتماعية التي تعيق المستشفيات عن تفريغ المرضى الجاهزين للخروج، مما يُؤخر استقبال مرضى الطوارئ.
وحذرت الدكتورة سونيا بابو-ناريان من مؤسسة القلب البريطانية من أن كل دقيقة تمر على مريض يعاني من نوبة قلبية أو سكتة تزيد من خطر حدوث أضرار إضافية وربما الوفاة.
وينتظر 42.2% من المرضى القادمين بالإسعاف أكثر من 30 دقيقة قبل استقبالهم، وفقًا لبيانات الأسبوع الماضي، وهو أعلى معدل تم تسجيله هذا الشتاء.
وفي إحدى الحالات، انتظرت سيارة إسعاف ثماني ساعات خارج المستشفى لتسليم مريض.
ووصفت المجموعات الصحية الوضع بأنه "مخيف للغاية" للمرضى وأسرهم، وحذرت من أن التأخيرات تعرض الأرواح للخطر وتؤثر سلبًا على فرص التعافي.
بدورها، أكدت هيئة الصحة الوطنية أنها تعمل على تقليل أوقات الانتظار، بينما دعت منظمات المرضى الحكومة إلى تقديم حلول فورية لإنهاء أزمة الرعاية الطارئة وضمان حصول المرضى على الرعاية في الوقت المناسب.