عرب لندن
قالت حملات توعية إن السائقين "يشعرون بالضغط" بسبب الأضواء الأمامية الساطعة "أكثر من أي وقت مضى"، على الرغم من محاولات وزيرة النقل لتهدئة المخاوف بشأن سلامة الطرق.
وأشار إدموند كينغ، رئيس نادي السيارات البريطاني (AA)، إلى أن أعضاء النادي أبلغوا أن مصابيح (LED) في السيارات تعد من العوامل التي تحجب عنهم الرؤية تماما أثناء القيادة.
كما أكد كينغ: "تشير أبحاثنا إلى أن هذه المشكلة تؤثر على بعض السائقين، حيث أفاد ثلاثة أرباعهم أنهم تعرضوا لحالة حجب رؤية تامة بسبب المصابيح الأمامية للسيارات القادمة. ومع ذلك، يقرون أيضًا بأن المصابيح الساطعة/العالية تعزز سلامة الطرق".
وأضاف: "يبدو أن المشكلة تتركز في مصابيح (LED) المثبتة على السيارات المرتفعة مثل سيارات الدفع الرباعي. ونأمل أن يساعد التحقيق برعاية الحكومة في توضيح هذه القضية ووضع تدابير مناسبة عند الحاجة".
وأوضحت ليليان غرينوود، وزيرة النقل، أن الإحصائيات "لا تظهر أي اتجاه واضح يشير إلى أن التطورات في تقنيات الإضاءة تسهم سلبًا" في حوادث التصادم المرورية، بعد أن وُجه لها سؤال في البرلمان من النائب العمالي غرايم داوني، بحسب "الستاندرد".
ولكنها أشارت إلى أن القلق العام المتزايد دفع الحكومة إلى تكليف أبحاث مستقلة لفهم الأسباب الجذرية لحجب رؤية المصابيح الأمامية عن السائقين الآخرين وتطوير حلول مناسبة.
كما حذر داوني أن بعض السائقين "غير مدركين لتأثير إضاءة سياراتهم على الآخرين".
وصرح داوني: "لقد سمعت من ناخبي دائرتي ومن أصدقائي وأفراد عائلتي عن تأثير المصابيح الأمامية الحديثة على رؤية السائقين الآخرين. على الرغم من أنها توفر إضاءة جيدة للطريق للسائق، إلا أنها تسبب في حجب الرؤية عن مستخدمي الطريق الآخرين، مما قد يشكل خطرًا. يجب ألا تكون سلامة السائق الفردية على حساب مستخدمي الطرق الآخرين والمشاة".
ووفقًا للبيانات الوطنية لحوادث التصادم، كانت المصابيح الساطعة عاملاً مساهماً في 216 حادثة خلال عام 2023، منها 11 حادثة في كل من كينت وساري، وهما أكثر المناطق تأثرًا.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع الطفيف مقارنة بـ211 حادثة في العام السابق، فإن الرقم يمثل انخفاضًا عن 315 حادثة في عام 2017 و309 حادثة قبل عشر سنوات.
وبحسب ما ورد، تتطلع الحكومة لنشر بحث مستقل حول تأثير المصابيح الأمامية في حجب الرؤية عن السائقين الآخرين خلال صيف 2025.