عرب لندن 

وجه أعضاء البرلمان البريطاني رسالة إلى وزير الصحة، ويس ستريتنغ، طالبوه فيها بتقديم خطة عمل فورية لدعم 14 مستشفى أعلنت حالة طوارئ بسبب الضغوط الكبيرة الناتجة عن فصل الشتاء، وسط أزمة صحية متفاقمة أدت إلى زيادة غير مسبوقة في عدد حالات الطوارئ.

 ووفقاً لما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" طالبت لجنة الصحة والرعاية الاجتماعية، التي ترأسها النائبة ليلى موران، الوزير ستريتنغ بتوضيح طبيعة الدعم الإضافي الذي ستقدمه الوزارة بشكل فوري، بما في ذلك الدعم المالي. 

كما دعت اللجنة إلى الكشف عن خطط الوزارة لدعم المستشفيات بعد انتهاء الأزمة، خاصة فيما يتعلق بتعويض الموارد والخدمات التي حُوِّلَت من العلاجات الاختيارية إلى الرعاية العاجلة.

وتعاني 14 مستشفى في بريطانيا من ضغوط استثنائية على أقسام الطوارئ؛ بسبب ارتفاع حالات الإنفلونزا وعدوى الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، إضافة إلى كوفيد-19. 

وأفادت التقارير أن 71% فقط من المرضى اُسْتُقْبِلُوا في أقسام الطوارئ خلال أقل من أربع ساعات، بينما الهدف المحدد هو 95%.

وأعربت ليلى موران عن قلقها، قائلة: "من المؤسف أن نرى أقسام الطوارئ تعاني من هذا الضغط الكبير، مما اضطر المستشفيات إلى إعلان حالات الطوارئ؛ بسبب ارتفاع أعداد المرضى المصابين بأمراض الشتاء والزيادة الكبيرة في حالات الإنفلونزا".

وخصصت الحكومة في الميزانية الخريفية 25.7 مليار جنيه إسترليني لدعم هيئة الخدمات الصحية الوطنية "NHS" على مدار العامين المقبلين، وهي أكبر زيادة منذ عام 2010 باستثناء تمويل كوفيد. 

ويشمل التمويل خطة لتقليص فترات الانتظار عبر توفير 40 ألف موعد طبي إضافي أسبوعيًا، بالإضافة إلى تخصيص 1.5 مليارات جنيه لإنشاء مراكز جراحية جديدة.

لكن، رغم هذه الزيادة في التمويل، فشلت الهيئة في تجنب الأزمة الشتوية السنوية المعتادة. 

وأوضحت سارة أرنولد، كبيرة المستشارين السياسيين في مؤسسة "كينغز فاند"، أن الوضع في أقسام الطوارئ "يظهر أن النظام الصحي يعمل بأقصى طاقته طوال العام"، وأكدت أن "المرضى يتلقون الرعاية في ظروف غير مناسبة، مثل أسرّة الطوارئ في الممرات".

ومن جانبه، أقر متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بأن المستشفيات تواجه ضغوطًا شديدة، رغم الجهود المبذولة لحماية المرضى خلال فصل الشتاء، بما في ذلك تلقيح أعداد أكبر مقارنة بالعام الماضي. 

وقال: "لكن لا يجب أن تتحول ضغوط الشتاء إلى أزمة متكررة كل عام. نحن ملتزمون بتحسين خدمات الطوارئ والرعاية العاجلة لضمان عدم تكرار هذا السيناريو المؤسف".

كما أشار المتحدث إلى أن الوزارة اتخذت خطوات "حاسمة" لتحسين الوضع، من بينها إنهاء إضراب الأطباء الشباب، مما ساعد على بقاء الطاقم الطبي في أماكن العمل بدلاً من الاعتصام.


 


 


 


 


 


 


 


 

السابق استطلاع: غالبية البريطانيين يرون أن تدخلات إيلون ماسك تؤثر سلباً على السياسة البريطانية
التالي الحكومة البريطانية تُنهي عقد تشغيل بارجة 'بيبي ستوكهولم' لإيواء طالبي اللجوء