الحكومة البريطانية تُنهي عقد تشغيل بارجة 'بيبي ستوكهولم' لإيواء طالبي اللجوء
عرب لندن
أعلنت وزارة الداخلية البريطانية وشركة إدارة بارجة "بيبي ستوكهولم" انتهاء عقد تشغيلها، بعد مغادرة آخر طالبي اللجوء الذين كانوا يقيمون على متنها في أواخر نوفمبر.
ويأتي هذا القرار بعد انتقادات من حزب العمال، الذي أكد أن تشغيل البارجة في عام 2025 كان سيكلف أكثر من 20 مليون جنيه إسترليني.
وحسب ما ذكرته شبكة سكاي نيوز "Sky News" شُغِّلَت البارجة لأول مرة في أغسطس 2023، في إطار خطة الحكومة المحافظة لتوفير مأوى لحوالي 500 رجل من طالبي اللجوء أثناء انتظارهم لقرارات الهجرة. واعتبرت الحكومة أن هذا الحل أكثر توفيراً من إقامة هؤلاء الأشخاص في الفنادق.
ورغم ذلك، واجهت البارجة اعتراضات منذ البداية؛ بسبب ظروفها المثيرة للجدل، حيث تعرضت لتحديات قانونية واحتجاجات شعبية.
وواجهت بارجة "بيبي ستوكهولم" سلسلة من الأزمات، أبرزها اكتشاف بكتيريا الليجيونيلا في نظام المياه بعد أيام قليلة من استقبال أول دفعة من طالبي اللجوء، ما أدى إلى إخلاء البارجة لمدة شهرين.
وفي ديسمبر 2023، توفي طالب اللجوء الألباني ليونارد فاروكو على متنها، مما أثار تساؤلات إضافية حول سلامة الظروف المعيشية على البارجة، وزاد من الجدل حول استخدامها.
وفي بيان صادر عن وزارة الداخلية، أكدت الحكومة التزامها بإصلاح نظام اللجوء ليكون "سريعاً، حازماً، وعادلاً".
كما أشار البيان إلى الجهود المبذولة لتقليل الاعتماد على الفنادق لإيواء طالبي اللجوء، حيث أوضح: "بدأنا بالفعل إغلاق بعض الفنادق المستخدمة لهذا الغرض، ونتعاون مع السلطات المحلية وأصحاب المصلحة لضمان إيجاد بدائل فعّالة".
وكان قد غادر آخر طالبي اللجوء الذين كانوا يقيمون على متن بارجة "بيبي ستوكهولم" في ميناء بورتلاند بدورست في نوفمبر الماضي، مما أنهى 15 شهراً من الجدل حول استخدامها لإيواء طالبي اللجوء.
وحتى الآن، لم تُعلن أي خطط واضحة بشأن موعد مغادرة البارجة ميناء بورتلاند أو الغرض المستقبلي من استخدامها.