عرب لندن
غادر آخر طالبي اللجوء الذين كانوا يقيمون على متن السفينة "بيبي ستوكهولم" في ميناء بورتلاند، دورست، يوم الثلاثاء، لينهي بذلك 15 شهراً من الجدل حول استخدامها لإيواء طالبي اللجوء.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“ من المقرر أن يغادر الطاقم السفينة اليوم الأربعاء، بينما يُتوقع أن يكون يوم 8 يناير هو آخر يوم للسفينة في الميناء قبل أن يتم تسليمها إلى مالكيها، شركة "بيبي مارين"، مع انتهاء صلاحية عقدها.
وجاءت هذه الخطوة بعد فترة طويلة من الجدل، حيث كانت السفينة جزءًا من خطة الحكومة السابقة لتخفيف الضغط على فنادق اللجوء. إلا أن هذه الخطة أثارت انتقادات واسعة، بما في ذلك احتجاجات واعتقالات، بالإضافة إلى استنكار من منظمات حقوق الإنسان.
كما شهدت السفينة حادثة وفاة ليونارد فاروكو، وهو موسيقي من ألبانيا كان يسعى للجوء، ويُعتقد أنه انتحر على متنها.
بعد وصول الحكومة العمالية إلى السلطة، قررت وزارة الداخلية البريطانية إنهاء استخدام السفينة "بيبي ستوكهولم" لإيواء طالبي اللجوء بعد انتهاء عقدها.
ولاقت هذه الخطوة ترحيباً من النائب المحلي عن حزب العمال، لويد هاتون، الذي وصف استخدام السفينة بأنه "خدعة غير عملية ومكلفة".
وقال هاتون: "منذ البداية، كان مجتمعنا يعلم أن هذه السفينة كانت مشروعًا مكلفًا وغير عملي. نحن الآن نحافظ على أموال دافعي الضرائب من خلال إغلاق هذا المشروع".
وبدورها أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أن إغلاق السفينة "بيبي ستوكهولم" يأتي كجزء من خطة تهدف إلى توفير 7.7 مليار جنيه إسترليني في تكاليف اللجوء على مدار العشر سنوات القادمة، بعد أن كانت السفينة ستكلف أكثر من 20 مليون جنيه إسترليني في العام المقبل لو استمر استخدامها.
وحُوِّلَت السفينة، التي كانت تستخدم في السابق كإقامة للعمال في صناعة النفط، إلى مركز لإيواء 400 طالب لجوء. وبعد أن تم تسوية معظم قضاياهم، تم نقل هؤلاء الأشخاص إلى أماكن إقامة جديدة في مختلف مناطق المملكة المتحدة.
وأعلنت السلطات المحلية أنه لن يتم نقل أي من هؤلاء إلى أماكن إقامة جديدة في منطقة دورست، بل من المتوقع أن ينقلوا إلى مدن أخرى مثل كارديف وولفرهامبتون.