عرب لندن
تم ضبط ما يقرب من 900 سلاح في مؤسسة يوركشاير للأحداث الجانحين (YOI Wetherby) في شمال إنجلترا خلال العام المنصرم، حيث قام الأطفال المحتجزون الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 عامًا بحيازة أسلحة مرتبطة بالحماية الشخصية، بما في ذلك أدوات حادة وصخور وعلب مزيل العرق المخزنة في الجوارب.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "الغارديان" Guardian، فقد كشف تقرير الهيئة المستقلة لمراقبة السجون الذي نُشر يوم الجمعة، عن مصادرة 893 سلاحًا بين سبتمبر 2023 وأغسطس 2024 في مؤسسة يوركشاير للأحداث الجانحين. وأشار الأطفال المحتجزون في المؤسسة في تصريحاتهم للهيئة إلى أنهم حملوا هذه الأسلحة بسبب شعورهم المستمر بعدم الأمان داخل بيئة المؤسسة، ما يعكس تفشي العنف وغياب الأمان في المنشأة.
وقالت كاثرين بورتر، رئيسة الهيئة: "تستمر ويذربي في احتجاز مجموعة صغيرة ولكنها معقدة من الشباب. ووفقًا للبيانات، تم العثور على 893 سلاحًا خلال العام، ما يعكس أن العنف بالنسبة للبعض أصبح أسلوب حياة". وأضافت: "العديد من الأطفال يصنعون ويحملون الأسلحة لحماية أنفسهم، في حين أن تعيين حاكم جديد في مايو 2024 يثير تفاؤلاً بشأن إمكانية تنفيذ التحسينات التي طال انتظارها".
وعلى مدار العام، تم تسجيل 1143 حادثة تقييد داخل المؤسسة، شملت 17 حالة تم فيها استخدام تقنيات تسبب الألم، خصوصًا ضد الفتيات. كما سجلت المؤسسة 222 حالة اعتداء على الموظفين، ما استدعى تقديم الرعاية الطبية لـ 66 موظفًا في قسم الطوارئ.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن بعض الأطفال المحتجزين في YOI كانوا متهمين بارتكاب جرائم خطيرة مثل القتل أو القتل غير العمد، إذ تم احتجاز 38 طفلًا بتهم تتعلق بالقتل. في المتوسط، كانت المؤسسة تحتجز حوالي 150 طفلًا في أي وقت من العام.
ورصد التقرير 10 حوادث عنف خطيرة، بعضها تم التعامل معها من قبل مجموعة الاستجابة التكتيكية الوطنية.
وعلى صعيد التعليم، أشار التقرير إلى أن 12,500 ساعة تدريس تم إلغاؤها بسبب غياب المعلمين أو غلق الفصول، ما أثار قلقًا واسعًا بشأن مستوى التعليم داخل المؤسسة. وأكد التقرير أن المؤسسة فشلت في تحسين وضع التعليم رغم التحذيرات الصادرة عن "أوفسيد" وهيئة تفتيش السجون، ما استدعى إصدار إشعار يقضي بضرورة تحسين الوضع التعليمي بشكل عاجل.
ويُذكر أن المؤسسة قد أثارت الجدل العام في العام الماضي بعد نشر تقرير يكشف عن تعرض فتاة ضعيفة للتثبيت والتفتيش العاري من قبل مجموعة من الضباط الذكور، ما أدى إلى تعرض الموظفين لمستويات "غير مقبولة" من الإساءة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي تعقيب على التقرير، قال متحدث باسم خدمة احتجاز الشباب: "سلامة الأطفال والموظفين هي أولويتنا القصوى. ونحن نقدر أن الإجراءات المتبعة في البحث، إلى جانب اليقظة المستمرة للموظفين، كانت فعالة في كشف الأسلحة قبل استخدامها".